هل يتجه مستقبل التعليم حقًا نحو تخصيص كامل لمسارات التعلم لكل فرد أم أنه مجرد حل مؤقت لمعضلة نظام تعليمي قديم؟

صحيح أن تقنية الذكاء الاصطناعي تقدم فرصًا هائلة لتخصيص المناهج وفق احتياجات كل طالب واستغلال إمكانياته الفريدة، لكن لا بد أيضًا من مراعاة الجانب الأخلاقي لهذا التحول.

كيف سنتعامل مع احتمال زيادة الفوارق بين المتعلمين إذا ما تم تصميم الأنظمة الذكية بحيث تناسب بعض الفئات دون غيرها؟

وما هي الضمانات التي ستضمن عدم تحويل العملية برمتها إلى سباق محموم للحصول على أعلى الدرجات بغض النظر عن تطوير القدرات الحيوية الأخرى لدى الطالب؟

ثم ماذا لو كانت الخصوصية والأمان الإلكتروني معرضان للخطر بسبب جمع بيانات ضخمة حول الطلاب وأسلوب تعلمهم؟

أخيرا وليس آخراً، كم سيكون التأثير النفسي والبيولوجي لهذا النموذج الجديد من التعلم والذي يعتمد أساساً على الشاشة والرقمنة الكاملة للمواد الدراسية؟

بالتأكيد ليست جميع جوانبه ايجابية وكذلك سلبياتها تحتاج للدراسة والبحث قبل تنفيذ أي تغيير جوهري بالنظام التربوي الحالي .

#العديد #وتولد #منظور

1 التعليقات