مستقبل العمل: هل يهدد الذكاء الإصطناعي الطبقة المتوسطة؟

مع تقدم ثورة الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعه ، نواجه سؤال محوري حول مستقبل عملنا .

بينما يعد هذا المجال الواسع مليئا بالإمكانهات الهائلة لتحسين حياتنا اليومية وكفاءتنا الإنتاجية , إلا أنه أيضا يمثل تهديدا وجوديا لما عرفناه سابقا باسم القوى العاملة التقليدية.

إن انتقال مهام وظائف كثيرة إلي روبوتات ذكية قادر علي القيام بها بكفاءة عالية وبسرعه فائقه يعني احتمالات هائله لفقدان عدد كبير جدا من الوظائف حاليه والتي تعتبر أساس الاقتصاد العالمي الحالي وهي طبقة وسط المجتمع .

هذا السيناريو المقلق يتطلب تخطيط استراتيجي مدروس وضع السياسات العامة اللازمة للحيلولة دون انهيار اقتصادي وفوضي اجتمعية نتيجة فقدان ملايين لوظائفهم وعدم قدرتهم علي التأقلم مع واقع جديد مختلف تمام الاختلاف عما اعتاده العالم منذ عقود طويله.

لذلك بات من الضروري البدء بخطة طموحه لاعادة تأهيل هؤلاء الذين سوف يفقدون أعمالهم وتزويد هم بمهارات حديثة تناسب متطلبات المستقبل الجديد لعالم متغير باستمرار بفعل سرعه انتشار التقنيه وتطورها.

---

في الواقع, يبدو الأمر أشبه بمعركة تستهدف قلب كيان المجتمعات البشرية كما كانت عليه لعقود طويلة.

إنها دعوة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع حدوث كارثة اقتصادية عالمية تؤثر سلبا علي حياة الملايين ومن ثم سلام وامان الدول نفسها.

فلنبادر بتدابير وقائية مبكرة حتى لانكون ضحية لانفسنا بسلبية واعتبار انها مجرد توقعات مستقبلية بعيدة الاحتمالية.

فالذكاء الاصطناعي هنا ليغير شكل الحياة البشرية جذريا ويعد نقطة تحول تاريخية فاصلة بين حقبتان زمنيتنان متفاوتتان اختلافا تاما.

فلنتخذ قرارت جريئه وشجاعه لمواجهة مصطلح " البطالة التكنولوجية".

#نتحدث #جوانب