هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون محكماً عدلاً؟

هذا السؤال يثير جدلاً في عالمنا الرقمي.

إذا تم برمجة الذكاء الاصطناعي ليقرر ما هو صحيح وما هو خاطئ بناءً على مصدر واحد للبيانات، فإن هناك خطر كبير من تعزيز التحيزات الموجودة بالفعل.

هذا يعني أن النظام قد يُعفَى من تحمل مسؤولية القرارات غير العادلة لأن نظام الحكم الداخلي الخاص به رأى أنها صحيحة ضمن إطار مرجعيته المحصور.

هذا يعرض المجتمع بأكمله لعواقب كارثية إذا لم يكن بإمكان الآخرين مراجعة تلك القرارات بسبب افتقارهم إلى الشفافية أو المعرفة اللازمة.

يجب أن نعيد التفكير في دور الإنسان في كل مرحلة من مراحل عملية صنع القرار باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ سواء كان الأمر يتعلق بتوجيه التصميم الأولي للقواعد البرمجية أو مراقبة تنفيذ هذه التعليمات بعد التشغيل.

إن ترك الأمور تتطور بشكل ذاتي دون رقابة خارجية يكشف عن هشاشة النظام ويترك أسئلة أخلاقية كثيرة بلا أجوبة.

هل يمكن أن نواجه هذا الواقع الجديد بكامل شجاعة ودون تجنب هذا الجانب المخيف والتحدي الأخلاقي لهذا العصر الرقمي الثوري؟

1 Komentari