التعليم الرقمي والاستدامة: موازنة بين الفرص والتحديات يبدو جليا اليوم الدور الرئيسي الذي لعبه التحول الرقمي في مجال التعليم خلال العقد الماضي؛ فهو لم يعد مجرد وسيلة اختيارية، وإنما أصبح ضرورة ملحة خصوصا بعد ظهور جائحة كورونا وما فرضته من قيود صحية واجتماعية.

لقد فتحت الأبواب أمام الجميع تقريبا بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الشخصية للحصول علي أفضل أنواع المعرفة والتدريب.

ومع ذلك، بينما تستمر هذه الثورة الرقمية في تقدمها بوتيرة متسارعة، نواجه العديد من القضايا الهامة المتعلقة باستدامة النظام الحالي.

فعلى الرغم من كون التعليم عن بعد أحد أهم المساهمين في الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التنقل اليومي وغيرها من تأثيراتها السلبية الأخرى علي البيئة، إلا أنها تحمل أيضا عبئا ثقيلا فيما يتعلق باستهلاك الطاقة اللازمة لبناء وصيانة بنية تحتية رقمية واسعة النطاق.

وهذا الأمر يحتم علينا إعادة تقييم طرق تقديم الخدمات التعليمية ووضع سياسات صارمة لتحقيق مستوى أعلى من الكفاءة الطاقوية في القطاعات المختلفة ذات الصلة بالأمر.

إضافة الي ذلك، ينصح بدمج برامج دراسية وتربوية هادفة تسعى إلي رفع درجة وعي النشء تجاه قضايا المناخ والطاقة المتجددة وذلك منذ المراحل العمرية المبكرة.

بهذه الخطوات الثلاث سوف يكون بمقدور المؤسسات التربوية تحقيق هدف سامٍ يتمثل في نشر العلم جنبا إلي جنب مع المحافظة علي سلامة ام الدنيا الأم!

#بدلا

1 মন্তব্য