تحديات الاقتصاد العالمي وتأثيراتها المحلية

تواجه العالم اليوم تحولات اقتصادية جذرية تتطلب رؤية شاملة واستراتيجيات متعددة الحدود للتكيف والبقاء.

فبينما تسعى الدول إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي، تبرز مخاوف بشأن تأثير عوامل خارجية وداخلية محددة.

مخاطر التمويل الإيراني وهجمات الأمن الرقمي

التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول المجاورة لها آثار سياسية واقتصادية عميقة، حيث يدعم حزب الله وحلفاؤه جماعات مسلحة وخلايا إرهابية داخل تلك الدول، الأمر الذي يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي ويعيق الجهود المبذولة نحو السلام والتنمية.

وفي نفس الوقت، تستمر الجهات الخبيثة باستغلال ظروف جائحة كورونا لإطلاق المزيد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والأفراد أيضًا.

ولذلك، بات من الضروري زيادة وعي المواطنين بثقافة الأمن السيبراني واتخاذ التدابير اللازمة للحماية الذاتية ضد سرقة المعلومات والهويات الرقمية وغيرها من الجرائم السيبرانية المتنامية.

مبادرات التحوّل الاقتصادي ودور الصحة العامة

لقد برهن برنامج "رؤية ٢٠٣٠" بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه يمكن للدول النفطية تبني نموذج أعمال مبتكرة تحقق التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على صادرات الطاقة التقليدية.

ومشروع مدينة المستقبل نيوم خير دليل على ذلك.

ومع ذلك، تبقى هناك حاجة ماسّة لإعادة النظر الشامل بالنظام الاقتصادي القائم حالياً، بما يشمله ذلك من سياسات مالية ونقدية وقانونية وتنظيمية، بهدف الوصول لنسيج صناعي زراعي خدماتي متكامل قادرٌ على صُنع قيمة مضافة عالية داخليا وعلى المنافسة عالميا.

كما ينبغي التركيز أيضا على رفع معدلات الإنفاق الصحي للفرد وزيادة نسبة السكان الذين يستخدمون الخدمات الصحية الحديثة، إذ يعدّ الإنسان الركيزة الأساسية لأي عملية تطوير وطني مستدام.

وفي النهاية، يتضح لنا بأن الطريق أمامنا طويل وشاق ولكن مليء بالفرصة الذهبية لتحويل الصعوبات الراهنة إلي انتصارات تاريخية!

1 Kommentarer