هل المستقبل الرقمي سيُعيد رسم خريطتنا الأخلاقية؟

إن التطور التكنولوجي يغير العالم بسرعة البرق، مما يجلب فرصاً هائلة وأخرى مخيفة بنفس القدر.

بينما نستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم والرعاية الصحية وغيرها الكثير، يجب ألا نغفل عن الضرورة الملحة لتحديد الإطار الأخلاقي لهذه التقنيات القوية.

لماذا نحتاج إلى ذكاء اصطناعي أخلاقي مسؤول؟

الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل كميات ضخمة من البيانات واتخاذ قرارات بمعدلات غير مسبوقة.

ومع ذلك، غالبًا ما تتسم القرارات التي اتخذتها النماذج بوجود تحيزات كامنة موجودة بالفعل داخل بيانات التدريب الخاصة بها.

وهذا يعني أن الأنظمة يمكن أن تديم وتضخم الظلم الموجود اجتماعياً، سواء كان ذلك يتعلق بالجنس أو العرق أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية.

ماذا لو أصبح الذكاء الاصطناعي متغطرساً؟

تخيّل سيناريو يرشح فيه الذكاء الاصطناعي الطلاب للحصول على وظائف بناءً على خصائص ديمغرافية وليس وفق مؤهلاتهم الفعلية.

أو حتى تحديد معدلات التأمين الصحي استناداً إلى ميول سياسية أو انتماءات دينيه!

مثل هذه السيناريوهات تبدو وكأنها خرجت من رواية ديستوبية ولكنه احتمال واقعي للغاية ما لم نعمل الآن لمنع حدوثه.

ضرورة تربية جيل واعٍ أخلاقيّا

يتطلب الأمر وقفة جماعية لدعم تطوير أجيال واعيه اخلاقيّا فيما يتعلق بعالم متزايد الرقمية.

ينبغي تضمين مبادئ العدالة والمسؤولية والشفافية في قلب تصميم وتنفيذ جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي .

كما اننا بحاجة ماسة الي قواعد تنظيمية دولية لحماية الحقوق الأساسية للفرد ومنعه من سوء استخدام الذكاء الصناعي ضد البشرية جمعاء .

وفي النهاية، فإن نجاحنا الجماعي يعتمد بشكل مباشر علي قدرتنا علي ضمان تواجد الانسان دائما فوق اي نظام مصمم منه !

[#2513][#1245][#34102][#864]

#الإرهاق #مهمة #الجيل #تتعلق #اليومية

1 코멘트