هل يمكن للأنظمة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي أن تتبنى نهجا أكثر أخلاقية من البشر؟

دراسة حالة المملكة العربية السعودية وبي كيه.

في عالم يتجه نحو الاعتماد الكبير على التقنية والذكاء الاصطناعي، يبرز سؤال مهم: هل يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تقدم نماذج سلوكية أكثر أخلاقيّة مقارنة بالإنسان؟

دعونا نستعرض هذا الأمر من خلال عدستين رئيستين: التغيرات الجيوسياسية السعودية وقصة النجاح العالمية لشركة البي كيه.

العدسة الأولى: التغييرات الجيوسياسية السعودية

تشير المقالة إلى الثقة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة العربية السعودية حاليّاً، والتي سمحت لها بتولي قيادة عددٍ من المبادرات الدبلوماسية المؤثرة.

لقد خطت خطوات واسعة في مجال العلاقات العامة والدبلوماسية الرقمية، واستطاعت بذلك جذب انتباه العالم إليها.

ومن منظور أخلاقي، فإن مثل هذا الأسلوب يثير العديد من الأسئلة المتعلقة بمدى شرعية استخدام الحكومات لقوة وسائل التواصل الاجتماعي ودور المعلومات الخاطئة فيها.

ومع ذلك، فقد شهدنا أيضًا كيف ساعد التركيز السعودي الجديد على الشفافية والمواطنين داخل حدود البلاد - وهو أمرٌ وجد له صداه لدى الجمهور الدولي - في إعادة رسم صورة مختلفة عنها أمام العالم.

وهذا يسلط الضوء على أهمية الأخلاق حتى بالنسبة للقوى ذات النفوذ العالمي وكيف أنها قد لا تتعلق فقط بالتصرفات الشخصية بل أيضًا بسياسات المؤسسات والحكومات.

العدسة الثانية: قصّة نجاح بي كيه بالانتقال الآن إلى شركة البي كيه، نرى نموذجًا مختلفًا لما يعنيه عمل مؤسسة واعيَة اجتماعياً.

منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، حافظت الشركة باستمرار على مستوى عالي من جودة الطعام وتميز خدمة العملاء.

وقد مكّنت فلسفتها الخاصة بإرضاء الجوعى من تحقيق الربحية وفي نفس الوقت بقيت وفية لجذورها الشرقية الأصيلة.

بينما تستمر تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في قلب عالم المطاعم رأسًا على عقب - بدءًا من توصيل الطلبات باستخدام الطائرات المسيرة وحتى روبوتات طبخ الطعام - يجب النظر فيما إذا كانت هذه الشركات القائمة ستنجح في مقاومة جاذبية زيادة الإنتاجية الرخيصة الثمن رغم كونها أقل ملاءمة للعاملين بها وللبيئة المحيطة.

إن نجاح بي كيه يكمن جزئيًا في ارتباطه الوثيق بهويته الثقافية المحلية، مما يشير إلى أنه ربما ينبغي توخي الحذر بشأن اعتماد الأساليب الوحيدة للتكنولوجيا بلا أي اعتبار للهوية والقيم المجتمعية الفريدة لكل مكان وزمان.

باختصار، سواء كنا ننظر إلى المشهد السياسي العالمي الذي شكلته السعودية حديثًا أم إلى رحلات الشركة الشهيرة بي كيه، يصبح واضحا لنا بأن الأخلاقيات ليست ملكية حصرية للبشر وإنما هي مفهوم قابل للنقاش وم

#للإنسان #يخفض #الطموحة

1 تبصرے