الحب ليس مجرد شعور عابر نختبره في بداية علاقتنا بشخص آخر، بل هو عملية مستمرة من الاختيار والتضحية والتفاهم المتبادل.

إن وجود "شرارة الحب" الأولية ضرورية بلا شك لإقامة أي نوع من العلاقة الروحية الوثيقة، لكن الحفاظ عليها وتغذيتها بمرور الوقت هي المهمة الأكثر أهمية والتي تتطلب جهدا واستهلاكا للطاقة أكبر بكثير مما نتوقع عادةً عند دخولنا لأي ارتباط حميم.

إن انعدام الاكتراث الذي يلحظه أحد الطرفين لدى الآخر لا يعني بالضرورة اقترابهما من مرحلة القطيعة النهائية، فقد يكون مؤشراً فقط لتراجع مستوى التواصل والحميمية داخل هذا الارتباط وبالتالي فإن الأمر متروك لكل طرف ليقرر ما إذا كان راضٍ بما لديه أم أنه يرغب باستعادة ذلك البريق القديم عبر بذل المزيد من الجهد والاستثمار الذاتي لمصلحة المشترك.

وفي النهاية وكما ورد سابقا:"يبقى المفتاح الأساسي لفهم الطبيعية الإنسانية واستجابات القلوب والعقول"، فالإنسان كائن مركب ومعقد ولديه احتياجات ورغبات متغيرة باستمرار حسب الظروف المحيطة به لذلك يجب التعامل بحذر شديد عندما نقرر مصائر مثل هاته لأن القرارت المتسرعة غالبا ستودي بصاحبها ندامة وخيبة امل كبيرة للغاية!

1 Kommentarer