في ظل التركيز المتزايد على الإنتاجية، قد يكون الوقت مناسبًا لإعادة النظر في مفهوم النجاح نفسه.

ففي حين نسعى لتحقيق المزيد والإنجاز كل يوم، فإن ذلك غالباً ما يأتي بتضحيات كبيرة قد تهدد صحتنا النفسية واستقرارنا الداخلي.

فالإنتاجية ليست مجرد رقم يُحسب بالأرقام وحجم العمل فقط، بل هي أيضًا جودة حياة ومدى سعادتنا بما نقوم به.

دعونا نفكر فيما يلي: هل فعلا نبني مستقبلنا الاقتصادي والتنموي على أكوام من الرمال التي ستذوب بمجرّد أول عاصفة نفسية؟

أم أنه ينبغي علينا تأسيس اقتصاد قوي يقوم على أسس بشرية راسخة، مبنية على الرضا الوظيفي واحترام الذات والتوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية؟

إن الأمر أشبه بترويض موج البحر ليصبح صديقا وليس عدوا.

إن جوهر القضية يتعلق بكيفية تحديد معنى "المزيد".

فإذا كان هذا يعني التفريط بصحتنا النفسية والعقلية، عندها يصبح لحساب مختلف.

دعونا لا نجعل سباق الإنتاجية يتحول إلى هاوية للاستنزاف الذهني والنفسي.

فلنرسم طريقًا نحو غد أفضل يقوم على التوازن والاستدامة، حيث تزدهر الأعمال جنبًا إلى جنب مع سلامة العاملين ورضاهم!

وهذا يدفعنا للتساؤل مرة أخرى: أي نوع من المجتمعات نرغب حقًا في بنائه لأنفسنا وللأجيال القادمة؟

وهل يمكن للتقدم الاقتصادي والمنافع الاجتماعية أن يتعايشا معه؟

إن الطريق قد لا يكون واضحًا دائما ولكنه بالتأكيد يستحق البحث عنه.

.

.

#صياغة #وقدرته #الحياة #فريدة #الحرص

1 Комментарии