التحديات والفرص في عصر التقاطع بين التقليدي والرقمي

في عالم يتسارع بوتيرة لم نشهد لها مثيلا من قبل, أصبحت العلاقة بين الحضارات القديمة والتقنية الجديدة موضوع سجال حيوي.

فهل ستظل تقاليدنا راسخة أم سندفنها في زاوية النسيان؟

وهل سيتمكن شباب اليوم من فهم أغوار تاريخهم وثقافتهم الغنية بينما تتحطم أمامهم صور الواقع الافتراضي؟

من المؤكد أنه ليس من الضروري اختيار طرف واحد ضد الطرف الآخر.

فالتقدم العلمي لن يلغي حاجة البشر لفنون التواصل البشري وللحميمية التي يقدمها اللقاء الشخصي.

فعلى الرغم من فوائد التعلم عبر الإنترنت وانتشار المعلومة الواسع, تبقى الحاجة ماسّة لوجود أماكن تجمع الطلبة وتسمح لهم بمشاركة خبراتهم ومشاعرهم.

وكذلك الحال فيما يتعلق بثراء ثقافتنا وتقاليدنا.

إن استخدام الوسائط الحديثة لعرض قصص شعوبنا وسرد حكايات رجالها ونضالاتها أمر يستوجب التشجيع والإقرار بقدر أهميته.

لكن دون نسيان جوهر الأمر وهو روح المجتمع وقيمه الراسخة والتي تتطلب الاحتكاك الحي بها كي يتم استيعابها حق الاستيعاب.

لقد أصبح لدينا الآن القدرة على خلق نموذج متوازن – تعليم يعتمد جزئيًا على الشبكات الرقمية وجزء آخر يعتمد كليا على العلاقات الشخصية؛ وفهم لحضارتنا يقوم على مزيج سلس من القصائد المصورة بواسطة الذكاء الصناعي وبين جلسات سرد القصص حول نار المخيمات.

إنه وقت مناسب لنبدأ بربط الخيوط مرة اخرى!

#وحسابية #يمكن

1 Kommentarer