لنكن واقعيين!

إن مفهوم "الطعام الصحي" أصبح الآن مجرد كلمة مرور يتم الترويج لها بواسطة الشركات الكبرى لتحقيق الربح وليس لحماية صحتنا العامة.

لقد حان الوقت لنعود للطبيعة ونزرع طعامنا بأنفسنا بعيداً عن سيطرة الصناعات الغذائية العملاقة والتي تتحكم بكل شيء بدءاً مما نأكله وحتى طريقة تفكيرنا فيما يتعلق بالأكل الصحي!

إن الاعتراف بمشاكل النظام الحالي أمر ضروري ولكن ليس كافياً؛ علينا العمل الجماعي والتنسيق لتحويل هذه القضايا إلى أولويات لدى الجهات التشريعية وصناع القرار السياسي حتى لو كان ذلك يعني تغيير جذري للعادات الاجتماعية الراسخة المتعلقة بنمط الحياة والاستهلاك.

فالهدف الأساسي هنا يعتمد أساساً على تحقيق العدالة المجتمعية وتمكين جميع شرائح المجتمع من الوصول للمنتجات الغذائية الآمنة والصحية بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفرد.

بالإضافة لذلك فإن الاعتماد المتزايد على المنتجات الغذائية المعدلة جينياً ولحم المختبر له تأثيراته السلبية طويلة المدى خاصة عندما نتحدث عن سلامة الغذاء وحقوق المستهلك.

فهذه التقنيات الحديثة غالباً ما تأتي بتكلفة عالية وتكون أقل شفافية مقارنة بمنتجات المزارع المحلية مما يؤدي لفجوة كبيرة بين الطبقتين الفقيرة والغنية.

وبالتالي فعلى الرغم من أهميتها إلا أن استخداماتها الواسع النطاق يحتاج لقوانين صارمة ورقابة مشددة لمنع سوء الاستخدام واستغلال المواطنين البسطاء.

وفي النهاية دعونا نواجه الحقائق ونعمل سوياً باتجاه خلق عالم أكثر عدالة واستدامة حيث يكون لكل فرد القدرة على اختيار أفضل الخيارات الصحية لأنفسه وللعالم الذي يعيش فيه.

فلنجعل صوتنا مسموعاً وليتحول الرأي العام ليصبح قوة مؤثرة تغير المسار الحالي للنظام الغذائي العالمي الحالي والذي يدفع بنا نحو الانحراف عن طريق الصحة المثلى والرفاهية الكاملة للجسم البشري.

#بثروة #الغامض

1 Comentarios