هل نحن جاهزون لمفهوم "الاقتصاد المنكسر" ؟

أثارت مقالاتكم الأخيرة العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام حول إدارة المشاريع وبناء الاقتصادات المحلية.

وبينما كانت رؤاكم واضحة وصحيحة فيما يتعلق بالتخطيط الرأسمالي والتشغيلي وأهميتهما لبقاء المؤسسات ونموها، أشعر أنه ينبغي علينا توسيع نطاق حديثنا ليشمل مفهوم جديد يسمى "الاقتصاد المنكسر".

يشير مصطلح "الاقتصاد المنكسر" إلى نموذج اقتصادي يعتمد فيه المجتمع اعتمادًا كبيرًا على موارد خارجية محدودة ومعرضة للمخاطر بسبب عوامل مختلفة (مثل تغير المناخ والحرب).

وفي ظل ظروف كهذه، يصبح التركيز فقط على التنمية الداخلية غير كافٍ للحفاظ على استمرارية النشاطات الاقتصادية.

وبالتالي، تحتاج المجتمعات إلى تبني منظور شامل للنظام البيئي العالمي الذي تعمل ضمنه.

وهذا يعني النظر بعناية في سلاسل الإمداد العالمية وعلاقات التجارة الدولية وكيف تتفاعل تأثيراتها مع الظواهر الطبيعية والكوارث البشرية.

على سبيل المثال، خلال جائحة COVID-19، شهد العالم كيف تأثرت حركة الشحن العالمي بشدة وما تبع ذلك من اضطرابات كبيرة في سلسلة توريد العديد من الصناعات الرئيسية.

وهنا ظهر ضعف نماذج الاقتصاد التقليدية المبنية على الاستهلاك الضخم للموارد الخارجية.

وقد سلط الحدث الضوء أيضًا على أهمية التعاون الدولي والمرونة وقدرتنا الجماعية على التكيف عند مواجهة تحديات غير متوقعة.

لذا، دعونا نفكر سوياً.

.

.

ماذا لو بدأنا بإعادة تصميم نظامنا الاقتصادي بحيث يكون أقل عرضة للصدمات الخارجية ويعتمد بدرجة أكبر على حلول محلية مبتكرة ومستدامة؟

ربما يحين الوقت لإجراء نقاش معمق حول كيفية إنشاء بنية تحتية اقتصادية مرنة قادرة على مقاومة العاصفة التالية والحفاظ على زخم التقدم الوطني حتى عندما تواجه صعوبات دولية.

#الاقتصادالمنكسر #الاستدامة #التعافيالمستدام #العولمة #سياسةاقتصادية #حلولمحليّة #التطور_الاقتصادي

1 التعليقات