في عالم مليء بالتطورات والتغييرات، لا بد لنا من التمسّك بقيمنا وأهدافنا، واستلهام العبر من الماضي لبناء مستقبل أفضل.

سواءٌ كانت تلك القيم رياضية أم دينية أم ثقافية، فإنها جميعاً تُشكّل هوية الأمّة وقوتها.

ففي حين نرى تقارباً وتعاضداً عربياً واضحاً في مجال الرياضة، كما حدث مع فريق الشباب الجزائر في المغرب، والذي عكس ذلك صورةً حسنة عن الروح التعاونية لدى شعوب المنطقة؛ إلا أنه يجب أيضاً أخذ دروس التاريخ بعين الاعتبار.

فرغم اختلاف روايات بعض الأحداث التاريخية الكبيرة كقصة النبي نوح (عليه الصلاة والسلام) والتي قد تختلف قليلاً حسب المصادر المختلفة، إلا أنها تحمل نفس الرسالة الأساسية بالإيمان بالله الواحد واتِّباع تعاليمه السمحة.

وهذا ما يؤكد ضرورة التركيز دائماً على الجوهر والمعاني العليا وليس فقط التفاصيل الثانوية.

كما ان علاقتنا بمصر العزيزة لها جذور عميقة ومتشعبة، فهناك مثلاً موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ومساندته لنيل حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة.

وهذه ثوابتنا يجب أن نحافظ عليها وأن نعمل سوياً للحفاظ على الأمن القومي العربي والدولي كذلك.

وفي النهاية، مهما اختلفت الظروف والأزمان، فلابد للمجتمعات والشخصيات الملهمة كسفنكار وجينا الريحاني وغيرها الكثير ممن ساهموا في تغيير مجريات الأمور نحو الأفضل بأن يكون لهم تأثير كبير وبصمة واضحة فيما يتعلق بمعاناة الناس ومقاومة الاستغلال بشتّى صوره.

لذلك فعلى الجميع العمل جنبا إلى جنب لمحاربة أي نوع من أنواع الاضطهاد والقمع والعمل دوما لصالح الإنسان الحر الكريم.