الثورة الرقمية والمساواة في التعليم: أيهما السبيل؟

إنْ كانت أدوات التكنولوجيا الحديثة تُعدُّ وسيلة لتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية كما جاء بالمحتوى السابق، فلابد وأن نفكر جدياً بكيفية جعلها شاملة وميسرة للجميع.

فعلى الرغم مما تقدمه منصات مثل Coursera وKhan Academy وغيرها الكثير، تبقى مشكلة القدرة على الوصول مرتفعة خاصة لمن لا يستطيعون دفع رسوم الاشتراك الشهري الدورية.

وهنا يبرز سؤال جوهري حول ضرورة وضع خطط حكومية وسياسية ملائمة لتوفير إنترنت مجاني وموارد رقمية عامة لطلاب العالم الثالث وغير القادرين ماديا.

هذا بالإضافة لوضع حل جذري لمعاناة الطلاب غير المؤهلين تقنيا لاستخدام تلك المنصات بسبب ضعف البنى التحيتة التكنولوجية لدولهم.

كما أكدت الفكرة الثانية أهمية اكتساب مجموعة مختلفة بعض الشيء مقارنة بالأمس والتي تتمثل أساسا بمهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشاكل.

وهذا بلا شك صحيح للغاية نظراً لأن سوق العمل اليوم وبعد غدا سوف تحتاج لأصحاب رؤوس مبدعة قادرة على فهم واستيعاب المتغيرات العالمية بسرعة فائقة.

لذا وجبت علينا إعادة هيكلية برامج التدريس منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعات بحيث تشمل مشاريع عملية واقعية تحث الطالبات/الطلاب على تنمية ذهنهم وخيالهم وتشجع روح المغامرة لديهن/لديهم.

وفي النهاية، دعوني ألخص بما يلي : "لن تحقق التكنولوجيا وحدها العدالة الاجتماعية".

فهي عبارة عن أداة رهيبة إذا استخدمناها بحكمة وبشكل متوازن.

أما تجاهلها فهو أمر غير وارد أصلا كون المستقبل الرقمي أصبح واقعنا الحالي!

#يزيد #الآخر #وسائل #بكثرة

1 Reacties