الثقة في العصر الرقمي: هل نتعلم بشكل صحيح؟

بينما نغوص عميقًا في عالم التعلم الرقمي، تطفو أسئلة جوهرية تحتاج إلى نقاش مدروس ومستفيض.

فبالإضافة إلى سهولة الوصول والمعلومات المتدفقة بلا حدود، يجب علينا تقييم الآثار الاجتماعية والعقلانية لهذه الثورة.

على الرغم من فوائدها العديدة، قد يؤدي الاعتماد المكثف على الأدوات الرقمية إلى فقدان بعض المهارات الأساسية مثل التواصل وجها لوجه والشعور بالتواصل الإنساني العميق.

لذلك، من الضروري إعادة النظر في كيفية تحقيق التوازن بين الفضاء الإلكتروني وحياتنا اليومية العملية.

وهذا لا يعني رفض التقدم التكنولوجي، ولكنه يدعو إلى استخدام واعٍ لها بما يحقق أعلى مستوى من الفائدة للفرد وللمجتمع ككل.

وفي نفس السياق، تحتل الصحة العامة مكانة مميزة ضمن أجندتنا العالمية.

فالإنجاز الطبي الفريد الذي حققه "مركز محمد بن راشد للتخصصات الطبية" مع إجراء العمليات الجراحية الدقيقة لأجل طفل رضيع عمره ثلاثة أشهر يعد مؤشر واضح لما يمكن أن تحمله المعارف العلمية والطاقات البشرية عندما تجتمع بروح متعاونة وبنظرة مستقبلية جريئة.

كما أنه يشجع الجميع - سواء كانوا صناعا سياسيين وصناع قرار صحي - للاستمرار في دعم مشاريع مشابهة واستقطاب المزيد منها بهدف خلق واقع أكثر سلامة وكفاءة لصالح أبناء الوطن والأجيال المقبلة.

كما تدفع الأحداث السياسية والدبلوماسية الحاصلة حاليّا باتجاه ضرورة الشفافية والصدقية فيما يتعلق بالقضايا الملحة المتعلقة بالأزمات الاقليمية والاستراتيجيات الأمنية المشتركة لحفظ السلام العالمي.

وهنا أيضا دور الإعلام الحر والنظيف بأن يكون عينا ثالثة تراقب وترصد وتسجيل الحقائق المجردة بعيدا عن التحيز والمصالح الخاصة الضيقة.

وأخيرا وليس آخرا، ظاهرة النجوم الشباب الرياضيين الذين يحملون أحلام جماهيرهم وشعوبهم لا تقل أهميتها وقوتها المؤثرة.

فهم سفراء لدولتهم وتمثيل مشرف لقدراتها وخلفيتها الثقافية الغنية.

وهذه الظروف تستحق منا جميعا دعم كامل وانتباه مستمر نظرا لمكانتها الرمزية المؤذية والدافعة للإلهام لدى العديد ممن هم أقل فرقة منهم.

#بالنقاش

1 التعليقات