المجتمعات المستدامة: هل يستوجب الأمر تغيرا جذريا في نظامنا التربوي؟

إذا كانت التنمية المستدامة هي الهدف النهائي لسياساتنا الاقتصادية اليوم، فلابد وأن يتغير نهجنا تجاه التعليم ليواكب هذا الاتجاه العالمي الجديد.

فبدل التركيز فقط على اكتساب المعارف والمعلومات التقليدية، ينبغي لنا تهيئة الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل عبر غرس قيم المواطنة الصالحة وبيان حقوق الإنسان وتنمية المهارات الحيوية التي تؤهلهم لسوق عمل متغير باستمرار.

وهنا تتجسد قيمة إصلاح النظام التعليمي الحالي بحيث يعيد تعريف مفهوم النجاح المهني ليشمل القيم الإنسانية قبل الربحية الخالصة.

فحتى وإن كانت الشركات الخاصة لديها القدرة المالية للاستثمار في المشاريع المستدامة، إلا انه لا بد للحكومات أيضا من القيام بدورها بتوفير الفرص التعليمية المتكافئة لكل أبنائها بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية لكي يتحقق الإنصاف والتوازن المنشود للمجتمع ككل.

فالعالم الذي نصبو إليه يحتاج لأيدي عاملة متخصصة تمتلك رؤية شاملة وقادرة على ابتكار حلول مبتكرة لتحسين مستوى العيش العام للإنسان وضمان عدم ترك أحد خلف الركب الحضاري.

وفي حين أنه قد يكون هناك اختلاف حول أفضل طريقة لتحويل خطاب المسؤولية المجتمعية الى واقع معاش، إليكم اقتراحا لحوار بنَّاء: لماذا يعتبر دمج مفاهيم الاستدامة داخل المناهج الدراسية خطوة حاسمة لبلوغ الأهداف المشتركة؟

وهل بالإمكان تطوير مؤشرات قياس لمعرفة مدى نجاعة هذا النهج مقارنة بأنظمة التعليم الأخرى الموجودة حالياً ؟

1 التعليقات