"القيم والأولويات المرتبكة: نظرة فاحصة".

في عالم اليوم، أصبح التركيز على المكاسب المادية والمكانة الاجتماعية يتضاءل أمام أهمية السلام الداخلي والرّضا الشخصي.

إن قيم المجتمع يجب أن تنصب بشكل أساسي على تحسين جودة حياة الأفراد وليس فقط رفاهيتهم الاقتصادية.

فالقرارات السياسية والاقتصادية الخاطئة والتي غالباً ما يتم اتخاذها لصالح النخب بدلاً من الجمهور العام، تعكس عدم وجود رؤية مستقبلية واضحة ومستدامة للشعب.

على سبيل المثال، فإن إنفاق الأموال العامة لبناء مشاريع ضخمة مثل القصور الرئاسية الفارهة وسط ازدهار الفقر والمعاناة الاقتصادية للمواطن العادي، هو أمر مقلق للغاية.

كما أنه يشير أيضاً إلى عنصر آخر وهو الرقابة الشديدة التي فرضت على وسائل الإعلام كوسيلة لمنع تدفق المعلومات الصحيحة والحيلولة دون معرفة الناس بحقيقتهم.

وهذا بالتحديد ما يدفع بنا نحو اعتبار مفهوم "الديمقراطية" مجرد شعارات فارغة ليس لها أي تأثير عملي على أرض الواقع.

وعند الحديث عن الدين والروحانية، فقد سلط الموضوع الضوء على موضوع مهم جدا يتعلق بالعلاقات الأسرية والحياة الخاصة للأشخاص وهو السحر الأسود.

فهو سلاح ذو حدين يستخدم لتدمير العلاقات الحميمة وزرع الكراهية والبغضاء بين الأزواج.

وهنا تجدر الاشارة الى ان طلب المشورة الدينية والعلاج الروحي امر ضروري للحفاظ على سلام واستقرار الاسرة.

وفي المجال الرياضي، رأينا كيف انقلب لاعب كرة قدم شهير ظهر له مشاعر الانتماء تجاه نادي سابق عندما عرضت عليه اموال طائلة مقابل اللعب لأعدائه التقليديين!

وهذه التجربة المؤثرة جعلتنا نعيد النظر مرة اخرى بمفهوم الاخلاقيات والقيم المختلفة داخل العديد من القطاعات الأخرى أيضًا.

من الواضح اذن بان القيم الحقيقية تتجاوز حدود الربحية والنفوذ الاجتماعي وان سعادتنا الداخلية ورضا نفسيتنا يجب ان يكون اولويتنا القصوى بغض النظر عمّا اذا كنا مسؤولين حكوميون او رياضيين عاديون.

.

.

وغيرها الكثير!

فلنجعل هدف حياتنا ترك بصمة ايجابية خالدة لدى الآخرين بدلاً من السعي خلف المناصب الفارغة والشهرة الزائلة!

#مالي #الدولية

1 Kommentarer