هل هناك تناقض بين مرونة الفقه الإسلامي وقوته؟

إن النظر إلى تاريخ التشريع الإسلامي يكشف لنا جانبًا مهمًا وهو القدرة الكبيرة للشريعة على التكيف والتطور عبر الزمن مع الاحتفاظ بجذورها الراسخة.

نعم، لدينا أمثلة متعددة تدل على ذلك؛ فقد توسعت القواعد الفقهية لتشمل التقنيات الحديثة كالطب الحديث والمعاملات المصرفية المعقدة وحتى الإنترنت والمواقع الإلكترونية.

ومع ذلك، تبقى الأساسيات ثابتة ومحافظ عليها بشدة مما يؤكد قوة ومتانة النظام القانوني والديني للإسلام.

فلنتخيل لو كانت قواعد ثابتة جامدة منذ بداية ظهور الدين!

هل كنا سنجد حلولا لمعظم المشكلات المعاصرة والتي لم تكن موجودة آنذاك أصلا؟

!

بالتأكيد لا.

.

لذلك فإن مرونتُه هي أحد أكبر مميزات النظام القانوني والإيماني بالإسلام والذي يسمح له بأن يتجاوز حدود المكان وزمان الظهور الأول لهذه الديانة العالمية.

وهذا ما يجعل منه مصدر وحي مستدام قابل للاستخدام بشكل فعال حتى يومنا الحالي وفي المستقبل أيضا بإذن الله تعالى.

1 Kommentarer