هناك نقطة أخرى تستحق التأمل فيما يتعلق بدور التعليم في تقدم المجتمعات وتطورها؛ بينما ينبغي لنا بالتأكيد الاستفادة القصوى مما توفره تقنيات العصر الحديث لتسهيل عملية التدريس وتعزيز الوصول للمعرفة، فإن الاعتماد المفرط عليها قد يؤدي بنا نحو تآكل القيم الثقافية والإنسانية الأصيلة والتي شكلتها روايتنا الشعرية والحكاوي الشعبية عبر قرون طويلة.

إن الجمع بين أصالة الماضي وأحدث ما توصل إليه العلم اليوم سيضمن مستقبلا مزدهراً لأجيال المستقبل ولغتهم الأم أيضاً.

كما يدعو أحد الكتاب الآخرين لإعادة تفسير مبادئ الدين وفق متطلبات العالم المعاصر وخصوصياته المختلفة سواء كانت صحة نفسية أو قضايا بيئية وما إلى ذلك.

.

.

وهذا أمر حيوي للغاية خاصة عندما يتعلق الأمر بدين عظيم كالإسلام قادرٌ دوماً علي التجدُّد والازدهار طالما بقي المؤمن به قادراً على فهم جوهره وحكمته بعيدا كل البعد عن جمود النصوص وانغلاق الذهنيات.

أما دعوة ثالثة فتؤكد ضرورة النظر لاعتبار تعليم الأنثى كمحور أساسي لاستراتيجية أي دولة تسعى للتنمية الشاملة والمستدامة حيث أنها ليست فقط مصدر دعم اقتصادي وإنما أيضا رائدة ومنارة نور للإصلاح الاجتماعي والإنساني عموما .

وفي النهاية يسأل الجميع :«هل يمكننا بالفعل استخدام مواقع التواصل الاجماعي لإعمال مفهوم التنقية » ؟

إنه سؤال وجيه وصعب ولكنه جدير بالنقد والحوار العميق .

1 Comentários