التعليم العادل في عصر التقدم الرقمي

لا شك بأن التطور التكنولوجي قد غَير مفهوم التعليم وجعله متاحا لكافة طبقات المجتمع بمختلف مستويات التحصيل العلمي والمعرفي .

ولكن هل هذا صحيح ؟

!

إن تطبيق مفهوم “التعليم الذكي” المبنى أساسا علي تقنية المعلومات والانترنت ،والذي يعد أحد أهم نتائج الثورة الصناعية الرابعة وأكثرها تأثير ,قد خلق انقساما رقميا واضحا بين المتعلمين .

فهناك من يتلقى درسا خاصا مصمم خصيصا لتلبية احتياجاته التعليمية بينما حرم آخرون من الوصول إلي ابسط صور الشبكة العنكبوتيه .

وهذا الأمر يعد مخالفا للتطلعات المستقبلية للمجتمعات العربية ولن يتوقف عند حد معين ما لم يتم وضع حلول جذرية لهذا النقص المؤرق والذي سيصبح كارثة لو استمر الوضع الحالي بلا تغيير جذري .

لذلك فإن أول خطوات اصلاح هذا الاختلال هي ضمان حصول الجميع علي وسائل الاتصال بالانترنت سواء داخل المدرسة ام خارج أسوارها وذالك باعتبار الاتصال بالشبكه العنكبوتيه ذات اهمية قصوي حاليا وايضا مستقبليا لما فيها من مصادر معلومات هامة جدا تساعد الراغبين في اكتساب المزيد من العلوم الدينية والدنويه وغيرها الكثير .

ويجب علينا أيضا مراعاة الفئة العمرية الصغيرة منها ومن خلال تخصيص تطبيقات وبرامج تعليمية مبسطة تناسب اعمارهم واحتياجاتهم الخاصه وبذلك سوف نضمن عدم حرمان اطفالنا من حقوقهم الاساسية في التعلم والمعرفه.

أخيرا وليس اخرا فلابد من تعاون الدول العربيه بعضها ببعض ونقل التجارب الناجحه فيما يتعلق باساليب واستراتيجيات التعليم حديثا لبلاد أخرى لاتمتلك الامكانيات اللازمة لذلك كي نحقق هدفنا الاسمى وهو تعليم كل انسان عربي حر قادر علي خدمة نفسه اولا ثم مساعدة الاخرين ثانيا .

1 Commenti