**التكيف مع التغيير: الدروس من عالم الرياضة والأعمال**

إن فوز أرسنال على ريال مدريد ووصوله لنصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي لهو درس هام لكل صاحب عمل وعالم الرياضة!

فقد أظهر الفريق اللندني مرونة وقدرة فائقة على التأقلم مع ظروف المباراة الصعبة، ليحول تأخره التاريخي أمام الملكي إلى ريمونتادا ملحمية.

وهذا بالضبط نفس الشيء الذي يجب علينا جميعا القيام به سواء كنا رياضيين أو رجال أعمال - التكيُّف والمرنة هما سر النجاح والبقاء في أي منافسة شرسة مهما كانت عقبات الطريق.

كما أنه لا ينبغي لنا كدول الاستهانة بالأخطار الأمنية المخبوءة خلف التقدم التقني الحديث وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا المستعملة في مراقبة المواقع الحيوية والبنى التحتيّة الحسّاسة للدولة.

إن عدم اليقظة والحذر هنا يعني ترك ثغرات خطيرة لاستغلال تلك المسيرات وغيرها لأهداف عدائية تتعارض مع مصالحنا الوطنية العليا وتعريض حياة المدنين للخطر أيضا.

لذلك فالتحرِّي الدائم ومواكبة آخر المستجدات العلمية والمعرفية ضروري للغاية لحسن التصرف واتخاذ القرارت المناسب وقت الحاجة إليها خصوصا فيما يرتبط بتلك الجوانب الهامة جدا والتي باتت تشكل جزء أساسي وهام من حياتنا اليومية والعصرية كذلك.

ومن جهة أخرى، علينا التركيز أكثرعلى المشكلات التربوية والعنف المدرسي والذي أصبح ظاهرة تحتاج لمعالجة فورية وجديدة وغير تقليدية لتكون نتائجها أفضل وأكثر فعالية ودائمة أيضا.

فمشاهدة طالبات بالمستوى الاعدادي يتطاولن بالسلاح الأبيض بقاعة الدرس أمر مؤسف يستحق الوقوف عنده طويلا بحثا عن العلاجات الجذرية لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة والتي بدورها ستلحق خسائر مزعجة بمستقبل الوطن وصورة أبنائه أمام العالم اجمع.

فلابد وأن تسخر جميع الجهود المحلية والدولية للقضاء نهائيا علي اسباب نشوئها وانتشارها وذلك بإجراء بحوث عميقة ودقيقة لفهم دوافعها الرئيسية ومن ثم العمل عل وضع حلول عملية ناجعه لهذا الملف الملتهب اجتماعياً وتربوياً وسياسياً ايضا.

وأخيرا وليس آخرا.

.

إن ما حققته الصحراء المغربية مؤخرا من تقدم تنموي جعل منها نموذجا يحتذي به كثيرا ممن يعانون الإهمالاوالتخلي عنها وما يصاحبه غالبا من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية متعددة الاوجه .

فهنيئا للمملكة الشريفة بهذا المكسب الكبير الذي سيعزز مكانتها اقليميا ودوليا بلا شك وسيكون نقطة انطلاق نحو المزيد من المشاريع العملاقة مستقبلاً ، والله ولي التوفيق.

#التعامل #منح #تتكفل

1 commentaires