في حين نناقش تأثير التكنولوجيا على التعليم ودورها المحتمل في تشكيل عقول جيل المستقبل، لا بد لنا أيضًا من النظر في كيفية استخدام نفس تلك الأدوات لدعم القيم الإنسانية وتعزيز العدالة الاجتماعية.

إن التعليم الذي يعتمد فقط على البرمجة والتكنولوجيا قد يؤدي بالفعل إلى فقدان الروح النقدية لدى المتعلمين، لكن ماذا لو استخدمنا هذه الوسائل نفسها لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتراثنا الإنساني الأصيل؟

ما الحاجة لأن نعتمد بشكل مطلق على فيديوهات تعليمية افتراضية بينما لدينا قصص وأمثال توارثناها عبر القرون تحمل دروسًا عميقة ومعارف غنية يمكن نقلها للأجيال الجديدة؟

كما أنه ليس بالضرورة أن نتخلى عن العلاقات الحميمية بين المعلم والطالب تحت ذريعة "التقدم"؛ فالعلاقة الإنسانية هي جوهر العملية التربوية وليست مجرد وسيلة.

فلنرسم معًا صورة لمستقبل التعليم حيث تستخدم التكنولوجيا كأداة مساعدة لاستثمار قيم المجتمع وهويته الثقافية الغنية، ويكون التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع التي ستضمن للبشرية ازدهارًا وحياة كريمة بعيدة كل البعد عن الرتابة والسلبية.

1 commentaires