أحلام الحياة وواقعها: بين الرضا والقلق النفسي

غالبًا ما تُصور الأحلام كبوابات تؤدي إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا؛ لكن الواقع غالبًا ما يحمل معه قيودًا وتحديات قد تبدو وكأنها تصطدم بتلك الآمال.

فهل هناك تناقضٌ جوهري بينهما؟

أم أنهما جزءان مكملان لطبيعتنا البشرية؟

بالنظر إلى العلاقة بين "السعادة" كمفهوم وجودي وفلسفى مذكور سابقًا وبين الصحة النفسية والصراعات اليومية، يمكننا طرح سؤال مهم: كيف يؤثر مفهوم السعادة المُرتكز على النمو الروحي والحكمة (كما ورد في النص) على صحتنا النفسية وقدرتنا على مواجهة مصاعب الحياة؟

هل يساعد تحقيق السلام الداخلي للفرد على بناء المرونة النفسية اللازمة للاستعداد للمواقف العصيبة، وبالتالي تقليل القلق الناجم عنها؟

كما يشير نص آخر إلى ضرورة الاهتمام بصحتنا الجسدية والنفسية جنباً إلى جنب مع سلامة أرواحنا.

وهذا يقترح اعترافًا ضمنيًا بأن العقل والجسم متصلان ارتباطًا وثيقًا وأن تجاهل أحد جوانب الرفاهية سيترك تأثيراته الضارة على الجانب الآخر.

لذلك ، فإنه لمن الضروري عدم الانفصال عن واقعنا الحالي أثناء بحثنا عن المعنى الغامض لحياتنا والذي يجلب شعورًا بالرضا والاستقرار الداخلي .

وعلى الرغم من كون الطريق نحو اكتشاف ذاتنا أمر يستحق الاستكشاف إلا إنه لا ينبغي لنا الاعتماد فقط علي الأحلام والرؤى المجازية دون النظر إلي الحقائق العملية والتطبيق العملي لما نكتسبة من خبرات ومعارف طوال رحلتنا عبر الكيان البشري .

فالانسجام بين الطموحات الشخصية وظروف حياتنا الفعلية عامل أساسي لتحقيق نوع مختلف من أنواع الرضا والتي ستولد بدورها الطاقة والثقة بالنفس مما يسمح للإنسان بالتخطيط بفعالية أكبر وبذل الجهود المتواصلة لإنجاز المزيد بدلاً من الشعور بالإحباط وخيبات الأمل المشابهة لتوقعه الدائم بالفشل بسبب ارتفاع مستوى توقعاته الخاصة!

ختاما.

.

.

ربما تكمن مفتاح حل اللغز فيما سبق ذكره سابقا : حين يتمكن الانسان فعليا من فهم نفسه وفهم دوافعه ورغبته ومخاوفه عندئذ يصبح قادرًا حقًا علي رسم خطوات عملية قابلة للتطبيق تحقق توازنًا صحيًا بين الامتداد الخيالي للعقل وطبيعتها التجريبيه العمليه ؛ بذلك فقط يمكن للبشر ان يعيش بشكل كامل كل جانب منه سواء كان روحه او جسده متقبل كلا منهم متعايشان بتناغم تام داخل كيانه نفسه !

#حاسما #طلبت

1 注释