"الفصل الثاني: التوازن بين التقدم والتراث".

قد يكون من المغري البحث عن حلول مبتكرة لمشاكل قديمة باستخدام وسائل حديثة، لكن هذا النهج قد يقود إلى فقدان جوهر ما نحاول صونه.

فعندما نتحدث عن دور المعلم البشري مقابل الذكاء الاصطناعي في التعليم، علينا التأكيد بأن الحقيقة ليست ثنائية؛ إذ تتمثل القوة الحقيقية في تكامل هذين العنصرين بدلاً من اعتبارهما بديلا لكل منهما الآخر.

إن استخدام التكنولوجيا كأداة لتضخيم القدرات الإنسانية للمعلمين بدلاً من استبداله بهم هو الطريق الأكثر منطقية وأماناً للمستقبل الآمن والذي يحترم القيم الأخلاقية الراسخة لدينا.

وفي الوقت ذاته، فإن الاعتماد المفرط عليها سيؤدي بنا نحو نتائج عكسية تشمل عزوف الطلاب وابتعادهم عن التواصل العميق مع مادة الدراسة ومع معلميهم الذين هم مصدر معرفتهم وموجهو مسارات حياتهم العلمية والشخصية كذلك الأمر بالنسبة لرعاية الأحياء والنباتات والحفاظ عليها وفق تعاليم ديننا الحنيف.

لذلك فلنعمل سوياً لتحقيق هذا التناسق الواجب والمطلوب لإنجاز مهمتنا النبيلة ألا وهي تعليم النشء وترسيخ مبادئ السلام والتسامح لديهم منذ نعومة أظافرهم وحتى اكتمال نموها وبناء مستقبل أفضل لأنفسهن وللعالم بأسره.