هل حققت الثورة الصناعية الرابعة بالفعل هدفها الأساسي وهو تسهيل الحياة البشرية أم أنها فتحت الباب أمام مشكلة اجتماعية جديدة تتمثل في البطالة الناتجة عن اعتماد الشركات بكثافة علي الأنظمة الآلية؟

إنها بالتأكيد قضية تستحق التفكير والتأمل العميق خاصة وأن تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية سوف تمتد لفترة طويلة جداً.

نعم لقد سهلت علينا العديد من المهنة والرتابة كما عززت الإنتاجية ولكن مقابل أي ثمن؟

فهي لم تأخذ بعين الاعتبار ان بعض الأشخاص لديهم القدرة والاستعداد لأداء تلك الأعمال اليدوية التي غالباً ماتكون مصدر رزق لكثير منهم.

بالإضافة لذلك فقد خلقت نوع جديد من وظائف غير مسبوقة حيث أصبح الآن الجميع مقبلين بشدة علي اكتساب المهارات الرقمية المختلفة والتي بدورها أدت إلي ظهور جيل رقمي جديد يتمتع بقدر كبير من المرونة الذهنيه وروح المغامره والاستعداد دائماً للمخاطر والمغامرات جعلتهم مختلفين جذرياً عن سابقيهم ممن كانوا يعملوا بوظائف تقليدية ثابتة ومضمونه الدخل.

هذه الظاهرة برمتها تشير الي ضروره وجود نظامه تعليميه متكامله تقوم بإعداد هؤلاء الشباب المسلحين بتلك المهارات الجديده لسوق عمل متغير وغير مستقر ويجب ايضا التأكد بأن الحكومات حول العالم قامت بصياغه سياسات عامه صارمه للحفاظ علي حقوق العمال وحياة كريمة لهم أثناء فترة انتقاله للسوق الجديد لأن ترك الأمور تسير وفق قوانين السوق وحده امر خطير وقد يؤدي لعواقب وخيمة.

إنها معادلة صعبه للغاية وهشة كذلك!

#المعلومات #قدرتنا #مثال #مسؤولية #دورا

1 注释