التعايش بين الإنسان والتكنولوجيا: البحث عن التوازن الصحيح

هل أصبحنا مدمنين على الشاشات ؟

بينما نشيد بفوائد التقدم الرقمي الهائل ، دعونا لا نقلل من قيمة الاتصال الإنساني الحقيقي والتفاعل المباشر.

قد تزودنا التكنولوجيا بمعلومات وفيرة ووصول غير مسبوق للمعرفة ؛ ومع ذلك فهي لا تستطيع تزويدنا بتلك اللحظات الدقيقة للتواصل البشري والتي تشكل جوهر تعليمنا وتجارب حياتنا اليومية.

لقد خلق التحضر الحديث حاجزاً رقمياً يفصلنا أحيانًا عن العالم من حولنا وعن بعضنا البعض .

فقدان التركيز بسبب تعدد مهام استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها يؤثر سلباً وبشكل ملحوظ علي تعلم الطفل وقدراته الذهنية وقد ثبت تأثيراتها السيئة مؤخراً.

لذلك علينا ان نوجه شباب المستقبل نحو الاستخدام الواعي لهذه الأدوات بدلا من الانغماس فيها كحل وحيد مما يقوض قدرتهم علي النمو العقلي والنفسي بشكل متكامل وصحي.

بالإضافة إلي ضرورة تشجيع النشء علي الاحتكاك بالعالم الطبيعي واستخدامه كمصدر للإلهام والتعلم وذلك لإثارة اهتمامات مختلفة تنمي مواهبه المختلفة وكذا غرس القيم الاجتماعية الأساسية لديهم عبر التجارب العملية الواقعية بعيدا عما قد يحمله الفضاء الافتراضي احيانآ من مخاطر ومغالطات.

ختامــًا.

.

.

فلنجعل هدفنا الرئيسي هو تحقيق الانسجام بين العالمين : عالم الواقع وعالم الشبكة العنكبوتية العالمية بحيث يستفيد المرء منهما ويصبح أكثر إتقانا لفنون الحياة المختلفة ومن ثم يتحسن حال المجتمع ككل ويتطور لأفضل حالاته.

1 Comentarios