هل تُحدث التكنولوجيا ثورة في فنون الكتابة ؟

تُعيد التقنية تشكيل العالم كما نعرفه، وقد بدأت بالفعل في التأثير بشكل مباشر وغير مسبوق على طريقة إنتاج وكتابة الأعمال الفنية، بما فيها القصائد والروايات والمقالات وغيرها الكثير.

.

لقد فتح ظهور منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني باباً واسعاً للمواهب الجديدة لعرض أعمالها أمام جمهورٍ عريض ومتنوع، وهو أمر كان صعب التحقيق سابقاً بسبب القيود المادية والجغرافية التقليدية للدور الباقية ووكلاء النشر.

كما أنها سهلت عملية تبادل الآراء والنقد بين الكتّاب والقراء وجعلتها أكثر سرعة وسلاسة مقارنة بالطرق الورقية التقليدية.

بالإضافة لذلك فقد وفرت العديد من البرامج الذكية أدوات تساعد الكتّاب والكتاب ليصبح عملهما أكثر سلاسة وجودة مثل برامج التدقيق اللغوي وبرامج توليد النصوص وغيرها مما يجعل العملية الإبداعية أقل جهداً ومنطقية بعض الشيء وذلك ربما يؤدي مستقبلاً لانفجار كمية الأعمال المنتجة سواء كانت ذات قيمة أم لا .

لكن هذه المرونة قد تفتح كذلك المجال أمام مخاطر مثل انتشار المعلومات المغلوطة والصور النمطية الثابتة والتي تستهدف الجمهور العام عبر وسائل الإعلام الرقمية الحديثة، وهنا يجب الانتباه والحذر كي لا تؤثر سلبيًا علي نوعيه العمل الابداعي نفسه وعلى مستقبل صناعه الادب عامتاً .

فهل ستظل كتابة قصيدة شعرية خالدة مثلا بنفس الطابع الرومانسي القديم بعد ان اصبح بامكان اي شخص الحصول عليها ببضع نقرات فقط ؟

وهل سيصبح دور الناقد التقليدي محدود القدرة امام هذه الكم الهائل من الاصدارات الجديدة يوميا ؟

وما الدور المنشود للجامعات والمؤسسات التعليمية لتحسين مستوى التعليم المهاري في حقبة تتسم بالتطور الكبير والسريع لهذه الاختراعات الانسانية ؟

إن النقاش مفتوح لمعرفة تأثير الجديد دائما على الاقدم ، هل سيكون هناك اندماج ام انفصال تام لكل منهما !

1 Комментарии