الثقة الرقمية ليست سوى الجانب الظاهر من جبل الجليد الذي يهدد وجودنا الجماعي.

بينما نسعى لاسترجاع الشعور بالأمان عبر الإنترنت، فإن تحديات أكبر تلوح في الأفق وتتعلق بكوكب الأرض نفسه.

إن الانتقال إلى النمو الأخضر ليس مجرد مسار مستدام، ولكنه أيضا اختبار لقدرتنا على التعاون العالمي والتضحية بالمصالح قصيرة المدى لصالح الصالح العام طويل الأمد.

فكما تتطلب الثقة الشفافية والممارسات المسئولة رقميًا، كذلك يتطلب الكوكب تحولات جوهرية في طريقة حياتنا واستهلاكنا للموارد الطبيعية.

وهناك تشابه عميق بين هاتين القضيتين اللتان تواجهان الإنسانية حاليًا – فكلتاهما تحتاجان لإعادة تأسيس العلاقات القائمة على الاحترام والثقة بين البشر وبين البيئة التي يعيش فيها الإنسان.

ولا يمكن تحقيق أي منهما بمفرده!

فلابد وأن يأتي يوم يصبح فيه العالم أكثر انسجاما وتكاملا حيث يعمل الجميع معا لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وحفظ سلامة هذا الكوكب لأجياله القادمة.

إنه وقت مناسب للنظر فيما إذا كانت السياسات الحالية قادرة حقًا على دعم مثل هذه الرؤية الطموحة للمستقبل.

.

.