مستقبل الإعلام العربي.

.

هل يتحول إلى منصة للتنوير أم للاستهلاك؟

في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبح الوصول إلى المعلومة أمر سهل للغاية، مما جعل وسائل الإعلام القديمة تواجه تحديات كبيرة للبقاء ذات مصداقية وجاذبة للجمهور.

إن ظهور المنصات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي قد غير قواعد اللعبة بشكل جذري.

فلِمَ لا تستغل القنوات الرسمية هذا التحوّل لصالحها وتتبنى أسلوباً أكثر شفافية وانفتاحاً عند تناول الأحداث والقضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الموضوعات الملحة؟

كمثال حي لذلك، فإن الاقتصار على نقل الأخبار اليومية دون الخوض في تحليل معمق للأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية العالمية مثلاً، لن يجلب أي قيمة مضافة للمواطنين العرب الذين يتطلعون لمعرفة المزيد وفهم الصورة الكاملة لما يحدث حول العالم وخلف الكواليس.

لقد بات الوقت مناسباً لأن تركز المؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية على تقديم محتوى غني بالمعلومات وبيانات موثوق بها، بعيداً عن الترويج الدعائي أو نشر الشائعات المغرضة.

كما أنه من المهم جداً تطوير آلية واضحة وسلسة لإجراء مقابلات تلفزيونية مباشرة مع المسؤولين وصناع القرار لمعرفة آرائهم ومشاريعهم المستقبلية، وهو ما يشجع الشعوب العربية على المشاركة الفعالة والبناءة في الحياة العامة ويعزز شعور الانتماء الوطني لديهم.

ختاماً، تحتاج صناعة الإعلام العربية إلى خطة استراتيجية مدروسة لإعادة اكتشاف نفسها وإثراء دورها الأساسي كمصدر للمعرفة والرأي العام المؤثر في تشكيل مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

#يساعد #تنقلب #المقدمة #يعد

1 تبصرے