إن الإصلاحات الفردية وإن كانت مهمة فهي غير كافية لوحده لتحويل النظم الجائرة؛ فالتغييرات الجذرية تحتاج لتغييرات بنيوية عميقة سواء كانت ثقافية أم قانونية.

فالإرادة القوية مهما عظمت فإنها تبقى عرضة للتلاشي أمام بيئة جامدة ومعادية للإصلاح والتطور.

إن وجود إطار قانوني عادل وبيئة حاضنة للمبادرات الجديدة هي عناصر أساسية لاستمرار أي تغيير نحو الأحسن واستدامة تقدمه.

كما أنه يجب النظر بعمق أكبر فيما يتعلق بسؤال الذكاء الصناعي الكوني وما سينتج عنه من تأثير مباشر وغير مباشِرعلى حياة الناس وعلى شكل المستقبل الذي يرونه لهم وللأجيال التالية.

فالدخول في عصر الذكاء الآلي بدون وضع أسس واضحة ووضع حدوده الأخلاقية والقانونية قد يؤدي إلى نتائج وخيمة تهدد كيان المجتمع البشري ذاته وقد تؤدي أيضا لانقلابات جوهرية في طريقة عمل المؤسسات وتقويض القيم الإنسانية العريقة.

لذلك وجبت دراسة كل الاحتمالات والنتائج قبل اتخاذ خطوات عملية بهذا الشأن.

أما بالنسبة للقضايا الأخرى المطروحة هنا فأرى أنها جميعا تتمحور حول أهمية تأسيس الأسس الصحيحة لبناء مجتمع أفضل وأن الحل يبدأ دائما بالإيمان الداخلي للفرد ثم يأتي دور البيئة المحيطة والمؤسسات في توفير الدعم والرعاية اللازمين ليبلغ الفرد طموحاته وليساهم بشكل فعال وإيجابي في خدمة وطنه وشعبه.

#يفهم #للذكاء

1 التعليقات