منذ القدم، ظل الشعر مرآة تعكس مشاعر الإنسان وهمومه، فكان وسيلة للشاعر لينقل حنينه وقلقه وشوقه للمستقبل الواعد.

ومن هنا، تتجلى أهمية الفن والأدب في تاريخنا الطويل والمتنوع، حيث ساهمتا في حفظ ذاكرتنا الجماعية ونقل قيمنا الحضارية جيلا بعد جيل.

ورغم مرور قرون، إلا أن القضايا التي تناولتها تلك النصوص القديمة ما زالت حاضرة بقوة اليوم: البحث عن الهوية والانتماء والصراع بين التقدم والرغبة في الحفاظ على الأصالة.

لذا، يجب علينا دائما إعادة النظر في تراثنا واستلهام الحكم من خباياه الغنية لفهم حاضرنا وبناء مستقبل أفضل.

كما ينبغي التأكيد على دور التعليم باعتباره أساس أي نهضة حضارية، ولكن مع ضرورة عدم إغفال قيمة العلاقات الإنسانية والتفاعلات الواقعية التي تغذينا جميعا.

وفي عالم سريع التطور بسبب الذكاء الصناعي والثورة الرقمية، يتعين علينا الاستعداد لهذا التغيير الكبير بتوجه جديد نحو التعلم مدى الحياة واحتضان المهارات الجديدة اللازمة للبقاء ضمن صفوف المنافسة.

فلنعترف بأن المستقبل يحتاج توازنا بين اعتمادنا على التكنولوجيا وبين اعتزازنا بإنسانيتنا وفطرتنا الطبيعية.

#معلقات

1 التعليقات