نعم، إن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ أمر ملح ولا مفر منه.

إن الحاجة الملحة لوضع سياسات ضريبية مستهدفة وشاملة لدعم الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات وتعزيز الاستثمار الأخضر باتت ملَحة للغاية.

فعلى الرغم من الاعتراف المتزايد بتداعيات عدم اتخاذ مسارات صديقة للبيئة، فإن الواقع يؤشر إلى تباطوء وتيرة التحولات اللازمة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر اخضراراً.

وبالتالي، يجب علينا إعادة صياغة نظرتنا تجاه الأنظمة الضريبية باعتبارها وسيلة رئيسية لتحويل دفة النمو الاقتصادي نحو طريق أكثر استدامة.

ومن الواضح جليّاً بأن الوقت قد حان لقيام الحكومات بدور قيادي وشريك فعال في رسم خارطة الطريق لمنع المزيد من التدهور البيئي وضمان رفاهية المجتمعات الإنسانية جيلاً بعد جيل .

وفي حين تعد فرض الضرائب إحدى الأدوات المتاحة أمام صناعي القرار، إلا أنها وحدها لن تحقق النتائج المرجوة دون اتباع نهج شامل يضم مجموعة واسعة من الحلول والاستراتيجيات الداعمة والتي تتعاون فيما بينها بهدف مشترك وهو خلق عالم صحي ونظيف وآمن للجميع.

لذلك فلنجتمع سوياً ونعمل جنباً إلى جنب لبناء نموذج اقتصادي يقوم أساساً على الاحترام العميق للطبيعة واحترام حقوق الإنسان الأساسية والذي يكفل حياة كريمة وعادلة لأجيال الغد والأجيال اللاحقة لهم كذلك!

1 Komentari