هل تُعدُّ الشهرة وسيلة مشروعة لتحقيق الذات؟

في عالمٍ تغلب عليه وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح مفهوم "الشهرة" محور نقاش ساخن.

بينما يجادل البعض بأنها بوابة نحو النجاح والاعتراف بالمواهب، ينظر إليها آخرون بعين الريبة باعتبارِها غاية بحدِّ ذاتها وغبَّاءً عاطفيًا.

السؤال المطروح الآن: هل تستطيع الشهرة وحدَها أن تحقق الشعور بالإنجاز الشخصي وتمنَح المرء هدفًا ساميًا في الحياة؟

وهل هي الطريق الوحيد لإبراز القدرات وإظهار المواهب؟

أم أنها مجرد وهم زائف يؤدي بصاحبه إلى طريق مسدود؟

لا شك أن هناك حالات كثيرة لشخصيات شهيرة حققت نجاحات كبيرة وبنت سمعاتها عبر أعمال متميزة وعطاء مستمر.

لكن ماذا عن أولئك الذين يسعون للشهرة فقط لمجرد كونهم مشهورين؟

!

إن كان الهدف النهائي للشهرة هو المال والشعبية المؤقتة، فقد تصبح حينها عبئا ثقيلاً وضغطًا نفسيًّا لا يحتمل.

ويبقى النقاش مفتوحًا حول دور الإعلام الجديد وتقنياته المتسارعة في صناعة النجوم وصقل المواهب.

فالبعض يعتبر منصات اليوتيوب وتيك توك وغيرها أدوات فعالة لتنمية المهارات واكتساب جمهور واسع.

أما الآخرون فأكثر حذرًا ويتحدثون عن مخاطر التعرض للاستهلاك التجاري وفقدان الخصوصية.

وفي جميع الأحوال، تبقى معادلة بسيطة تجمع الكثير ممن وصلوا للعالمية: موهبة أصيلة + اجتهاد متواصل = شهرة دائمة.

لكن يبقى السؤال الأبرز: لماذا تسعى أغلبية الشباب نحو البريق الإعلامي بدلاً من التركيز على تطوير ذواتهم داخليا وخارجيا والاستثمار بمواهبهم الحقيقة ؟

!

1 Kommentarer