هل العدالة الاجتماعية ممكنة دون تحقيق المساواة الاقتصادية؟

إذا كنا نهدف إلى عالم أكثر عدالة، فعلينا أولًا معالجة جذور عدم المساواة الاقتصادية.

هل يمكن حقًا فصل العدالة عن توزيع عادل للموارد والفرص؟

عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد العالمي، تبدو المسألة وكأنها لعبة صفر مجموع؛ حيث كل مكسب للواحد هو خسارة للآخر.

وهذا يخلق دائرة مفرغة من الاستغلال حيث تستفيد النخب العالمية من عمل الآخرين الذين يحصلون فقط على فتات.

إن مفهوم "المساعدة الإنسانية" غالباً ما تخدر ضمائر المجتمعات الغربية بشأن الظلم الواقع خارج حدود دولهم.

فهي تسمح لهم بتصنيف معاناة البشر بعيداً عن معاييرهم الخاصة بالإنسانية المشتركة.

لكن حتى لو اعترفنا بأن الوضع الحالي ظالم وغير عادل، فهناك مقاومة هائلة ضد أي تغيير جوهري للنظام الاقتصادي الراسخ منذ عقود.

ولذلك نطرح السؤال التالي: لماذا نقبل باستمرار بعدم المساواة عندما ندعو إلى مجتمع عادل ومنصف لجميع الناس بغض النظر عن مكان ميلادهم أو خلفيتهم الاجتماعية؟

1 Yorumlar