الزراعة المستدامة ليست مجرد خيار بل ضرورة ملحة لحماية كوكبنا وضمان الامن الغذائي لجميع شعوبه.

فلا يمكننا ان ننظر اليها باعتبارها رفاهية نخوض فيها عند توفر الظروف الملائمة لها فقط.

انها خطوة هامة نحتاجها الان اكثر من اي وقت مضي لنضمن وجود غذاء صحي وآمن لكافة افراد المجتمع بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ولندعم الاقتصاد الوطني كذلك.

فلنعمل جميعا معا علي تشجيع وتبني طرق وانظمة زراعية صديقة للبيئة وتحمي موارد الارض الطبيعية كالتربة والمياه والهواء كي نجنى فوائدها علي المدى البعيد ونتجنب العواقب الوخيمة للتلوث والتدهور البيئي.

فالفلاحون هم جنود الارض الذين يدافعون عنها ضد الفقر والجوع والمرض والحرمان.

لذلك فقد بات دور الدول والحكومات اكثر اهمية لتوفير الدعم اللوجستي والمعنوى لهؤلاء الجنود البواسل وتشجيع الشباب للدخول لعالم الزراعة والثروة الحيوانية باساليب حديثة ومتنوعة تساعدهم علي تطوير مهاراتهم وزيادة دخلهم وبالتالي الحد من البطالة وتحسين مستوى معيشتهم.

كما انه لا غنى ايضا لدعم البحث العلمي المتخصص بهذه المجالات لما له من تاثير كبير وايجابى علي زيادة الانتاجية وتقليل النفايات وحماية النباتات والحيوانات من الامراض المنتشرة مؤخرآ بفعل تغير المناخ وغيرها من العوامل الخارجية الضارة بصحة الانسان عموما وصحة ارضه التى يقطن عليها.

اما بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو بلا شك اداة مفيدة جدا اذا استخدمناها بعقلانية ووسطية وخاصة فى مجال الزراعة والصحة العامة وغيرها الكثير من التطبيقات العملية النافعة للمجتمع الانساني اجمع ولكن استخداماته يجب ان لاتخرج ابدا عن نطاق اخلاقيات وقواعد انسانية ثابتة لان تطبيق قوانينه او نتيجة قراراته غير قابلة للنقاش او التكيف حسب الظروف المحيطة به وهذا امر حساس للغاية ويحتاج الي دراسة معمقة قبل اعطاء مهام اكبر واسمح بتطبيق شامل لهذه النوعية من البرامج.

فالنظاميين والتكنولوجيا اصبحتا جزء اساسي فى حياة معظم الناس حاليا ومن المهم جدا معرفة مميزاته وعيوبة جيدا وان نضع دائما نصب اعيننا انه مهما تقدم العلم فان للعقل البشري دور فعال وغيرمتوقع احياننا وقد يؤتي بنتائج افضل ممن يصنعونه ويتبرمج عليهم.

وفي النهاية نسأل الله عز وجل ان يجعل عمل الجميع خالصا لوجهه الكريم وينفع به البلاد والعباد انه سميع عليم.