الفن ليس مجرد لوحة جميلة أو أغنية ساحرة، إنه انعكاس لحياة الفنان نفسه وصراعه الداخلي والخارجي.

فالإبداع الحقيقي ينبع من الألم والمعاناة كما قال غوته ذات يوم: "فن دون معاناة لا يكون فنا".

هل يستطيع أي منا تخيل موناليزا دا فينشي بلا ابتسامة سرية خلف تلك النظرات الغامضة؟

ربما لم يكن بإمكان هذه التحفة الخالدة أن ترى النور لو لم يفقد دا فينشي والديه وهو صغير ولم يلتحق بمدرسة للفنون بسبب فقره.

لقد منحته الحياة تجارب جعلته رسام عبقرية.

وبالمثل، هل سيصبح الموسيقار العالمي حلمي بكر اسمًا لامعا بدون سنوات طويلة من التعلم والسهر الليالي لإيجاد تناغم موسيقي مميز؟

قطعاً، لأن موسيقاه كانت مرآة لتجاربه الشخصية التي شكلت جوهره الفني الأصيل.

لذلك دعونا اليوم ننظر لما وراء الوهج المؤقت للشهرة والنظرة الأولى لجذب العين، ولنتعمق قليلاً لمعرفة ماذا يدفع هذا الكم الهائل من الطاقة الإبداعية لدى الفنانين الذين تركوا بصمات خالدة في ذاكرة البشرية جمعاء.

قد نفاجئ حينها عندما نكتشف أنه غالباً ما يكون مصدر أحلى أصوات وأجمل صور هي أصعب الذكريات وأكثرها إيلاما.

.

.

وهذا يا صديقي هو سر عظمة الفن وحقيقة ارتباطه الوثيق بالإنسانية!

1 Reacties