في ظل ثورة التكنولوجيا التي نعيشها اليوم، لا يمكننا إنكار الدور الكبير الذي ستلعبه في تشكيل مستقبلنا.

بينما بعض الخبراء متفائلون بأن التكنولوجيا ستولد فرص عمل جديدة تتطلب معرفة متقدمة، هناك آخرون يعبرون عن مخاوف بشأن خسائر الوظائف الناجمة عن الأتمتة.

الأمر ليس فقط حول ما إذا كانت التكنولوجيا تقدم فرصاً أم أنها تستولي عليها، ولكن كيف يمكننا التعامل مع هذه الثورة بحكمة.

بدلاً من رؤية التكنولوجيا كتهديد مباشر لوظائفنا الحالية، ينبغي علينا النظر إليها كمصدر للإلهام والتحدي.

على سبيل المثال، خلال العصر العباسي - فترة معروفة بكيفية احتضان المجتمع العربي للتكنولوجيا الجديدة آنذاك (مثل نظام الكتابة)، شهدنا ازدهارا هائلا في مجالات الفن والثقافة والعلم.

ربما لأن تلك الفترة ركزت على الاستثمار في التدريب وإعادة التأهيل، لتناسب المهارات القديمة مع المتطلبات الجديدة.

اليوم، دعونا نتخذ نفس النهج.

نحن بحاجة إلى تبني سياسة وطنية تركز على التعليم والتدريب المستمر.

يساعد هذا الأشخاص على الانتقال من وظائف قديمة أقل طلبا إلى وظائف جديدة مرتبطة بالتكنولوجيا.

وهذا لا يحافظ فقط على قوة العمل لدينا ولكنه أيضا يساهم في نمو اقتصادنا.

إذا تم تنفيذ هذه الاستراتيجيات بشكل صحيح، فإن التكنولوجيا ليست تحديا فقط، ولكن أيضًا فرصة عظيمة لتحقيق مزيد من النمو والإنجاز في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

11 نظرات