بين التحديات والصمود: نحو مستقبل مستدام للسودان و العالم

في خضم النزاعات العسكرية وتداعيات كورونا العالمية، يبرز دور الإنسان والمجتمع المحلي كركائز أساسية لاستقرار الدول وبناء المستقبل.

بينما يتوقع البعض اندلاع حرب أهلية مدمرة بالسودان بسبب مصادر الثروة والنفوذ الخارجي، فإن قصة "قمر الإسلام"، الطبيب الذي اختصر المسافات بقلبه وعمله لتلبية حاجيات المرضى الفقراء، تؤكد أنه كما قال المثل الشعبي: (الحاجة أم الاختراع).

فالاحترافية والمهارات البشرية لا تقل أهميتها عن أي موارد أخرى وقد تشكل نقطة تحول مؤثر عند توظيفها بشكل صحيح.

وبالمثل، إن الاعتماد الدائم على عوامل خارجية مثل الحروب والأزمات الاقتصادية العالمية لتفسير حالة الركود الاقتصادي الحالي للعالم غير دقيق وغير شامل.

فقد بات واضحا الآن مدى ارتباط اقتصادات الدول فيما بينها ومدى تأثر كل منها بالأخرى.

لذلك، ينبغي النظر إلى الداخل واستغلال الفرصة لإعادة هيكلة الأنظمة الداخلية وتعزيز المرونة المحلية لقدرتها الدائمة على التأقلم والمواجهة مهما كانت التحديات الخارجية.

وهذا بدوره يدعو للتشجيع والدعم الحكومي لهذه المشاريع المجتمعية الصغيرة التي تقاوم الظروف الصعبة وتسلط الضوء عليها دوليا مما يزيد فرص جذب الاستثمار والشراكات المفيدة لكافة الأطراف.

وبهذا نستطيع رسم صورة مختلفة للمستقبل تقوم على التعاون الجماعي والتفكير خارج الصندوق.

#بصيص #بهذا

1 التعليقات