هل هو حقًا مجد وتطور، أم خدعة لشركات تحت ستار العلم؟
في عصرنا المزدهر من التقدم، يُعبِّر كثير منهم بإعجاب: "العلم جعلنا حرين".
لكن هل نحن حقًا أكثر حرية؟
أم أننا أصبحنا ضحايا مغطى بستار من الأسس المختبرة والفهم المفاهيمي؟
لاحظوا كل يوم: التكنولوجيا تُراقب حركاتنا، وبياناتنا ليست سوى معطيات تسير في خطى الأسواق المالية.
هذه "حرية" أصبحت عبودية دقيقة تُدار بواسطة شبكات من المراقبة التي لا يملك أحدهم سلاحًا للسيطرة عليها.
العقاقير المصنفة كعلاجات، هل هي مجرد طريقة جديدة لتشويش وإطباء رؤيانا بضباب من التحكم الكيميائي؟
النظام التعليمي يُبرمج أذهان طلابه، وهم لا يتساءلون فقط عن ما هو صحيح أو خطأ، بل كيف ينبغي أن ترى العالم.
إن الإعلام، الذي كان من المفترض أن يكون حارسًا للحقائق، يُصطنع جدول أعماله لخدمة قوى غير مشروعة.
هل نحن حقًا تحت سيطرة عبودية مغلفة بستار العلم والتقدم؟
كلما زاد التقدم، زادت السيطرة.
لذا دعونا نسأل أنفسنا: هل تحقّقت مثل الحرية المستهدفة من خلال العلم؟
أم أصبح العلم آلة تُزيد فقط من سلاسل التأخذ بحراستنا في هذه الأيام "المتطورة"؟
إن هذا السؤال يحث المجتمع على إعادة تقييم كل ما نعتبره جزءًا من التقدم.
فكر وفضَّل بين أن تبقى في الخطأ المريح للغير الوعي، أو أن تبدأ في استجواب كل ما يُقدم على اسم العلم.
هل نستطيع بشكل حقيقي التفكير والتخطى إلى فهم جديد للحرية؟

11 הערות