الترابط بين التوسع العمراني وسلامة المجتمع تواجه المجتمعات الحديثة العديد من التحديات المرتبطة بالتوسع السريع الذي تشهده مناطق مختلفة حول الكرة الأرضية.

وفي حين يسعى الكثيرون للاستفادة القصوى من التقدم التكنولوجي لتوفير حياة أكثر راحة وسلاسة للسكان، فإن هناك جوانبا سلبية تحتاج لمزيد من الدراسة والمراقبة الدقيقة.

فعلى سبيل المثال، يعد مشروع توسعة الحرمين الشريفين مثالا بارزا على كيفية الجمع بين الهندسة المعمارية المتقنة وحلول المشكلات العملية مثل الحرارة.

لكن ما هي الدروس المستفادة فيما يتعلق بمدى تأثير مثل تلك المشاريع الضخمة على بنية المدينة الأساسية؟

وكيف ينبغي لنا تصميم مخططات حضرية مستدامة قادرة على خدمة عدد أكبر من السكان بكفاءة عالية وبآثار بيئية أقل؟

هل ستصبح مدن المستقبل ذكية بما يكفي لاستيعاب الزيادات السكانية المتوقعة دون المساس بجودة الحياة للفئات الأكثر ضعفا فيها؟

كما سلط الضوء أيضا أحد المؤلفين على مخاطر "التفاؤل" المفرط والذي قد يؤدي إلى تجاهل احتمالات وقوع أحداث غير مرغوبة.

وهذا طرح جدير بالملاحظة خاصة عند دراسة مشاريع عمرانية واسعة النطاق.

إذ غالبا ما تركز الدراسات الأولية لهذه النوعية من الأعمال العملاقة فقط على النتائج المثالية المتوقعة منها.

بينما يتطلب الأمر تخطيطا شاملا يأخذ بالحسبان السيناريوهات المختلفة والمتنوعة - حتى وإن بدت أقل احتمالاً – وذلك ضمانا لاتخاذ القرارت الصحيحة وتقليل المخاطرة المحتملة.

وفي النهاية، يجب التأكيد مرة أخرى على العلاقة الوثيقة الموجودة حاليا وبالإضافة مستقبلية كذلك بين النمو الحضري والسلامة الاجتماعية.

فالنجاح الجماعي لهذه المقترحات سيكون له دور أساسي ليس فقط بتحقيق رؤيتنا للمدن الذكية بل ولضمان نوعيه اعلي للحياة آمنة لكل فرد داخلها بغض النظر عن خلفياته وظروفه الاجتماعية والاقتصادية.

1 Комментарии