هل يؤثر الدور السعودي في اليمن سلباً على صورة البلاد دولياً؟

إن حديثنا اليوم يدور حول العلاقة الوثيقة التي تربط بين الدور السياسي والمكانة الدولية للدولة.

وبالنظر لدور المملكة العربية السعودية الحالي في اليمن، والذي انطلق كجهود دبلوماسية لإرساء السلام والاستقرار، لكنه تحول لاحقاً إلى تدخل عسكري مباشر ضمن التحالف العربي بقيادة سعودية ضد جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2015 ورفض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الشرعية الدولية والقرارات الأممية المتعلقة بالحوار الوطني والعملية الانتقالية السياسية برعاية خليجية وأممية.

وقد أدى هذا التحرك العسكري إلى تداعيات كبيرة سواء داخل اليمن أم خارج حدود المنطقة الجغرافية للإقتتال.

فعلى الرغم من كون الشعب اليمني جزء أساسيان من عمقه الاستراتيجي والجغرافي والتاريخي إلا أنه أصبح ساحة لصراع نفوذ أوسع نطاقاً.

وبالتالي فإن تصرفات السعودية قد تخضع للتدقيق والنقد المتزايد عالمياً بسبب ما يعتبر انتهاكات حقوق الإنسان وآثار الحرب المدمرة، خاصة وأن هناك اتجاهاً نحو مساءلة الدول صاحبة القرار بشأن أعمال ميليشيات موالية لها والتي تورطت فيما وصفته تقارير المنظمات الحقوقية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق المدنيين أثناء القتال.

ومن ثم، هل يمكن اعتبار رد فعل القيادة السعودية تجاه الوضع اليمني مثالياً أم يحتاج لاعتبارات دقيقة أكثر تناسب الواقع الجديد لتغير خارطة المصالح العالمية وانتباه الرأي العام الدولي لقضايا الشعوب المضطهدة وصوت منظماته الحقوقية المؤيدة لها ؟

كما ينبغي التأكيد أيضاً، كيف تؤثر تلك الأحداث على سمعتها كمدافع شرس عن قضاياه العربية والإسلامية وكيف سينظر إليها العالم نتيجة لذلك التدخل وما هي الآليات القانونية والدبلوماسية اللازمة لمعالجته وضمان عدم تفاقمه مستقبلاً.

#عواقب #تأثيرا #فالألفة

1 تبصرے