بين الجهد والقدر.

.

هل القدر هو العامل الحاسم؟

في رحلة النجاح، غالباَ ما يُنظر إلى الجهد كمحرك أساسي، لكن الواقع يشير غالبًا إلى وجود عوامل خارجية مؤثرة بشدة.

قصة "فاتي" خير مثالٍ على ذلك؛ فهو شابٌ ذو طموح وعمل بجد لتطوير نفسه، إلا أن الفرصة جاءت حين قررت عائلته الهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل.

لقد سمحت له الظروف بمقابلة الأشخاص المناسبين الذين ساعدوه في الوصول إلى مكانة مرموقة كنجم صاعد في عالم كرة القدم الاحترافية.

وبالمثل، تُظهر التجارب المتعلقة بالحياة الرياضية والهجرة أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة والاستفادة القصوى مما تتاح لنا الفرصة.

إن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية عند التنقل عبر مناطق خطيرة يساعد الجسم البشري على تحمل مشاق الطريق الطويل الشاق.

وكذلك الحال بالنسبة للمدرب الشهير جوارديولا عندما أشاد بدافيد سيلفا لما يتمتع به من صفات أخلاقية رفيعة بالإضافة لإبداعه الفذ فوق أرض الملعب.

فهذان المثالان يوضحان لنا قيمة اتخاذ الخيارات المدروسة واتقان العمل جنباً الى جنب مع فرصة مناسبة.

ومن منظور مختلف، يتجلى تأثير الظروف المحيطة بشكل كبير فيما يتعلق باستقرار الوضع السياسي والصحي العالمي.

فعلى سبيل المثال، ينصب التركيز حاليًا على صحة الرئيس الأمريكي وأهميتها باعتبار أنها عامل سياسي قوي ومحدد لحاشية جمهورية واسعة ومدى قوتهم وحماس قاعدتهم الشعبية المؤيدة له.

وهذا بدوره ربما يؤثر مستقبلاً على نظرة المجتمع الدولي لبعض العلاجات الطبية المستخدمة ضد فايروس كورونا المستجد والتي لا زالت محل جدل علمي وسياسي كذلك الأمر.

في النهاية، تبقى مسألة نجاحنا وسعادتنا مرتبطة ارتباط وثيق بما نقدمه من جهود وما نواجهه من ظروف سواء كانت فردية أم جماعية.

فالنجاح الحقيقي يأتي دوماً نتيجة اتحاد هذين العنصرين سوياً.

وبالحديث عن الهندسة والبناء الآمن، فهي جانب مهم للغاية للحفاظ على سلامتنا جميعاً.

أما علم الفلك والنظر للفضاء الخارجي، فهو بلا شك مجال مليء بالأسرار والإمكانات غير محدودة للإنسانية جمعاء.

وفي نهاية المطاف، تستمر عجلة الزمن في الدوران وتقدم لكل واحد منا دروساً مختلفة يجب علينا استيعابها وفهمها جيداً كي نحقق التوازن المطلوب ونخطوا خطوات ثابتة نحو المستقبل المزدهر الذي نصبو إليه دائماً.

#للتأكيد #نجاح

1 Comments