تخيل لو أن الشركات مسؤولة عن إطعام وإسكان جميع البائد في العالم.
سيظهر الجميع بزي "أمازون"، يحضرون حقائب بلا محدودية من المنتجات لـ 7 مليارات شخص دون أي رسوم توصيل.
كان هذا الواقع قريبًا، إذا استطاعت الشركات أن تحول ثروة وفيرة من "إنقاذ" المؤسسات المالية الضخمة إلى خلق حلول اجتماعية مبتكرة.
لماذا نوافق على تحويل أموال ضخمة لإنقاذ البنوك والشركات، دون التساؤل عن كيف يمكن استخدام هذه الموارد الهائلة للحد من الفجوات الاقتصادية والعدالة الاجتماعية؟
لا نستطيع أن نرضى بأن تظل الأموال الكبيرة مشغولة في زحام المصارف والقنوات المالية، بينما يبقى الجوع والإسكان سببًا للاضطراب.
إذا كانت الشركات قادرة على توليد مليارات فقط من خلال "إنقاذ" اقتصاد معين، لماذا يجب أن نحرم جزءًا من هذه الأموال من المجتمعات التي تسعى إلى التغلب على الفقر؟
لا يجب أن نقبل مجرد تغطية "حماية" للشركات كمبرر.
بل نريد رؤية إنتاجًا فعليًا في شكل حلول اجتماعية وإبداعية تسهم في قضاء الفقر.
فالأزمات ليست بلا مثيل.
كان علينا أن نختار - التحصين ضد "تكاليف" الشركات، أو استثمار تلك المبالغ في شراكة وإبداع لإنهاء الجوع.
إذا كان بإمكاننا رؤية طائرات من "فولكس فاجن" محملة بالطعام بدلاً من المستثمرين، هل سنتحدى الوضع ونصبح جزءًا من حلٍ جذري لمشكلاتنا الاجتماعية؟
إنه حان الوقت لخلق نظام قياس للأداء يركز على المساهمة في المجتمع، وليس فقط على الأرباح.
مصير الشركات بإمكانه أن يتغير من كونها "الخلاص" إلى كونها "الفارق".
?✨

12 Comments