موجز الأحداث الجارية: عالم متغير وتحدياته

1.

تنافس قوى العالم و"العقم السياسى": تسلط الأوضاع الدولية الضوء على تنافس القوى الكبرى وتفاعلها مع بعضها البعض.

الدول التقليدية مثل الصين وروسيا تستغل الفرص الناجمة عن الانسحاب الجزئى للقوة العظمى الوحيدة المتمثل فى الولايات المتحدة الامريكية لتوسيع نطاق نفوذها الاقليمي والعالمى وذلك حسبما ورد بصحيفتى "واشنطن بوست".

وهذا يؤدى لمزيدٍ من التعقيدات والصراع الدائر حاليا حول محور الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن الواضح ان الوقت قد آن لان تعيد ادارة الرئيس بايدن حساباتها بشأن نهجها تجاه المنطقة وان تقوم باعادة هيكله سياستها الخارجية بما يناسب الحقبة الجديدة المتعلقة بقدرات ووظائف القطب الواحد الذى اصبح اضعف بكثير مما سبق.

2.

ديناميكيات اقتصادية رقمية ناشئة: يشهد قطاع العملات الرقمية حركة ونمو مستمرين خاصة بيتكوين وايثريوم امام العديد من العملات المحلية المختلفة.

وتشهد اندونيسا ودول اخري طلبا قويا علي هذين الرائدين الالكترونيين وسط مخاوف اقتصادية عالمية متزايده اثر جائحة كورونا وما خلفته من اثار جانبية مدمرة.

وفي المقابل فان احجام التداول الصغيرة نسبيا لروبل الروسي والهريفنيا الأوكرانية تشير ربما لعدم وجود اقبال كبير عليهما ما يعني ان تأثيراتهما محدود للغاية مقارنة بسواهما.

3.

دور الإعلام الجديد والتكنولوجيا: تلعب وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والتطبيقات الالكترونية دورا مهما ومباشرا الآن اكثر من اي وقت سابق وذلك عبر نشر الوعي بالأحداث والقضايا الهامة وايصال الأصوات المكبوتة سابقا للملايين ممن هم خارج دوائر صنع القرار الرسمية.

وهنا يكمن اهمية اطلاع الجمهور والحصول علي المعلومات الصحيحة والمعتدلة بعيدا عن المصادر المتحيزة والتي غالبا ماتستخدم لتشويه الحقائق خدمة لاهداف سياسية وفكرية ضيقة النطاق.

وفي نهاية المطاف تؤكد جميع النقاشات الوارد ذكرها باننا نشهد مرحلة انتقالية أساسية ستعيد رسم خرائط مستقبل البشرية جمعاء وسيحدد مسار عقود مقبلة مليئة بالتحديات والفرص الغير تقليدية وغير المدروسة بعد.

#ولكنها #بسياساتها #لفريدزكريا #يشير

1 Kommentarer