* الصوت والصورة.

.

جناحان لا يُستغنى عنهما لأي عمل فني حقيقي، كما يؤثر القائد الملهم بشدة على تجربة الجمهور وانطباعه النهائي تجاه العمل الفني.

هل سبق وتساءلت يومًا كيف كانت ستكون لوحة "الموناليزا" لريتشارد جير بدلاً من دا فينشي؟

وهل كنت ستكتشف سر ابتسامتها الغامضة بنفس الطريقة اللحظية لو شاهدتها مقطع فيديو مدته خمس ثوانٍ فقط؟

بالتأكيد لا!

فتاريخ السينما مليء بالأمثلة التي تدعم هذا الادعاء، بدءًا من أفلام ألفريد هيتشكوك وحتى تلك التي أبدعتها أم كلثوم نفسها حينما انتقلت لمشاركة جمهورها بصريًا أيضًا ليس فقط سماعيا مما زاد ارتباط الناس بها وبفنها أكثر فأكثر وجعل منها أيقونة خالدة حتى بعد وفاتها بسنوات طويلة جدًا.

لذلك فالصوت وحده غير كافٍ ولا يكفى سوى الصورة كذلك وإنما التكامل بينهم هو ما يجعل للعمل الفني قيمة ويثبت وجوده طيلة عقود وقرون طويلة كما رأينا وأدركناه منذ القدم وحتى الآن ولم ينطبق ذلك إلا فيما ندر عليهما جميعًا سويةً.

*

1 تبصرے