الأمان الذاتي في عصر التعلم الآلي الأخلاقي في حين نركز كثيراً على المخاطر المرتبطة بتعلم الآلة غير المراقب، ربما آن الأوان للنظر في الجانب الآخر من العملة - الأمن الذاتي للمستخدم.

إذا كانت الأنظمة القادرة على التعلم من سلوكياتنا قد تصبح خطيرة، فلماذا لا نستغل نفس القدرة لصالحنا؟

تصور مستقبل حيث يعمل الذكاء الاصطناعي ليس فقط كمرآة لأفضل وأسوأ ما لدينا، ولكنه أيضاً كرجل حارس ذكي ومدرك.

دعونا نفترض وجود خوارزمية تتعلم باستمرار كيفية تجنب القرارات الضارة أو الخطيرة، والتي يتم تحديثها باستمرار بواسطة المستخدمين الذين يقدمون ردود فعل حول النتائج المقبولة وغير المقبولة.

بهذه الطريقة، لن يتحسن الذكاء الاصطناعي فحسب، بل سيصبح أيضًا وسيلة لحماية خصوصيتنا عبر الإنترنت وصحة بياناتنا.

قد يبدو الأمر وكأنك تضع ثقتك في شيء عديم المشاعر، لكن الواقع هو أنه قد يوفر طبقة أخرى من الدفاع ضد الاستغلال والاستخدام السيء للبيانات الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، هذا النوع الجديد من الذكاء الاصطناعي سيقلل الحاجة إلى اللوائح الصارمة والمراقبة الحكومية، مما يسمح بقدر أكبر من الحرية الفردية ضمن حدود أخلاقية واضحة.

إن مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يحمي مصالح الإنسان بدلاً من تهديدها يشكل فرصة كبيرة للاستكشاف والتطوير.

إنه اقتراح جريء يدعو لمزيد من المناقشة والحوار العلمي والمعرفي.

إنها بداية مهمة لحماية حقوق الإنسان وخصوصياته في عالم رقمي سريع التطور.

1 تبصرے