هل تتحول الجامعات إلى منصات تعليمية ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي ؟

في ظل التحولات الرقمية المتلاحقة التي يشهدها قطاع التعليم ، أليس حتميًا ان نشهد ظهور نماذج جديدة كليا لهذه المؤسسات التقليدية ؟

!

لقد أصبح واضحا جليا أنه وبالنظر للمعدلات الحالية لاعتماد التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والمعزز وانترنت الأشياء وغيرها الكثير.

.

.

سيصبح المستقبل القريب شاهدا علي ولادة كيانات هجينة تجمع بين أفضل عناصر التعلم الالكتروني والتفاعل البشري المباشر .

وقد لاتقتصر هذه الكيانات الجديدة علي تقديم مقررات دراسية اكاديميه فحسب وإنما امتدادا الي مختلف المجالات العملية والتطبيقية كذلك مما يؤثر بدوره علي سوق العمل نفسه والذي بدأ بالفعل يشعر بتلك التأثيرات منذ الآن .

وهكذا فان السؤال الرئيسي المطروح امام صناع السياسة التربوية والقائمين عليها الان هو كيف يستعد المجتمع لذلك التحول الكبير الذي اصبح قاب قوسين او ادني ؟

وهل سيكون بمقدور جميع الطلاب وأفراد الطاقم التدريسي مواكبة سرعه هذا الركب العلمي الضخم ؟

أم انه سينتج عنه شرخ عميق داخل النظم الاقتصادية العالمية نتيجة الحاجة الملحة لإعادة توزيع المهارات المطلوبة لسوق اعمال متغير باطراد ؟

هل نحن مستعدون لامتحان كهذا ؟

وماهي السيناريوهات البديلة لانقاذه اذا حدث أي خلل فيه ؟

إليكم بعض المقترحات : 1) وضع مناهيج تربويه جديده تركز علي تطوير القدرات المعرفية والفنية لدي النشء بما يتناسب وحجم الثورة الصناعيه الخامسة المنتظرة والتي تقوم اساسا علي مزامنة الانسان مع الآله .

2 ) توفير بنيه تحتيه تقنية حديثة تدعم عمليات التواصل وتبادل المعلومات بسلاسة سواء كانت داخل اسوار الجامعة او خارجه وذلك باستخدام احدث وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات .

3 ) تشجيع روح الابداع والتقبل للاختلاف لدى الطلاب ومعاملتهم كمصدر رئيسي للمعرفة وليسو متلقينا لها فحسب .

4 ) اعاده تعريف مفهوم الشهادات الاكاديمية نفسها بحيث تصبح اكثر ارتباط بالممارسه العمليه واحتياجات السوق بدلا من كونها شهادات ورقية خالصة .

5 ) خلق شراكات اقليمية وعالمية تسمح بانسيابية انتقال الخبرات والكفاءات العلمية بغض النظر عما إذا كانوا مقيمين فعليا بتلك البلد ام يتبعونها عن بعد .

وفي النهاية دعوني اختتم حديثي قائلا : "انه لمن الواجب علينا جميعا اغناء نقاشاتنا الخاصة بهذا الموضوع الهام لأنه ببساطه متعلق بحاضر ومستقبل اجيال قادمات .

"

#1151

1 التعليقات