هل تساءلت يوماً لماذا لا يزال بعض القادة يحتفظون بسلطتهم رغم كل التحديات؟

ربما يكون الأمر متعلقاً بالقدرة على التكيف والتغيير مع الزمن.

إن القدرة على فهم الطبيعة المتغيرة للسلطة أمر حيوي للقادة اليوم.

فكما يتطلب بناة الأبراج اختيار مواد مناسبة لتحمل الظروف البيئية المختلفة، كذلك يحتاج القادة إلى رؤية ثاقبة لفهم ديناميكيات السلطة الجديدة.

إن مفتاح النجاح ليس فقط في بناء القوة بل أيضًا في كيفية التعامل مع لحظات ضعف الأنظمة القديمة.

فالقائد الحقيقي يعرف متى يتحرك ومتى ينتظر، متى يقوى ومتى يخفف قبضته.

إنه يشبه اللاعب الذي يفهم قواعد اللعبة جيدًا ولكنه مستعد دائما للتكيُّف والاستجابة لكل حركة يقوم بها خصمه.

وهذا بالضبط ما يعنيه امتلاك "السلطة الذكية".

فهي مزيج فريد من المعرفة والفهم العميق لبيئة العمل بالإضافة إلى المرونة اللازمة للتغيير عندما تستدعي الحاجة لذلك.

هذه هي روح العصر الجديد للسلطة والتي تتطلب قيادة تتمتع بالحكمة والمرونة والشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة.

ففي عالم اليوم سريع الخطى والمعقد، لم يعد يكفي الاعتماد فقط على القواعد التقليدية للسلطة القديمة حيث أصبح النجاح الآن مترابطا بتعلم فنون الإدارة الحديثة وقدرتها على التطور باستمرارية.

1 Yorumlar