تحديات ما بعد الجائحة وخيارات الغذاء الصحيحة

مع بدء مرحلة الانتعاش التدريجي لما بعد جائحة كوفيد-19 ، تواجه المجتمعات المحلية تحديات متعددة تختلف حدتها حسب القطاعات والمواقع.

وفي ظل التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية كالكمامات والمسافات الاجتماعية وغيرها، بدأ البعض يشعر بآثار جانبية صحية ونفسية نتيجة عزلتهم لفترة طويلة وحرمانهم من نشاطات يومية اعتادو عليها منذ سنوات مضت.

لذلك، أصبح التركيز أكثر فأكثر على أهمية اتباع نمط حياة صحي واتخاذ خيارات غذائية مدروسة بعناية أكبر مما سبق.

إن مفهوم 'الأطعمة الخارقة' (superfoods) قد يكون مثيرا لبعض الجدل أحيانا نظرا لوضع تسميات تجارية تسويقية حول أغذية معينة وتحميلها فوائد طبية خارقة للطبيعة.

إلا إنه بالفعل توجد مواد غذائية غنية بالعناصر الضرورية للجسم ويمكن تصنيفها ضمن قائمة الأولويات عند التخطيط لنظام غذائي صحي.

ومن بين هذه القائمة يأتي كلٌ من:

1.

الكبد: يعد أحد أفضل مصادر الحديد والفوسفور والزنك والتي تلعب دور حيوي في دعم جهاز المناعة وإنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على قوة وقوام العظام/الأسنان.

كما يوفر أيضا السيلينيوم الضروري لعملية أيض الجسم والنحاس المسؤول جزئيًا عن توليد طاقة الخلايا.

2.

المحار: يعتبر غذاء كثيف المغذيات إذ يحتوي على معدل مرتفع جدا من الزنك وفيتامين بي١٢ اللازم لدعم الصحة العصبية ووظائف الدماغ وكذلك احتوائه للأحماض الدهنية اوميجا ٣ المفيدة للقلب والعقل إضافة لكميته الوفيرة من عناصر البوتاسيوم والمغنيزيوم والسيلينيوم.

3.

مرق العظام: رغم اعتباره حساء عادي لدى الكثيرون، فهو يتمتع بقيمة علاجية خاصة بالأمعاء والجهاز الهضمي عموما لما له تأثيراته المضادة للإلتهاب فضلا عن مكوناته الغنية بالكوليجين والبروتين الحيواني ذاتا الفائدة الكبيرة للنوم العميق والرائع.

كذلك، تعتبر تربية الحشرات خيارا ممتازا للتغذية الذكية والمستقبلية وذلك لقدرتها الإنتاجية المبهرة وسلسلة مزاياها الفريدة كتوافر البروتينات والمعادن فيها وبشكل خاص الصوديوم والفوسفور وغيرهما.

وهذا يتطلب تغيير منظور المجتمع تجاه هذه الموارد المهملة حاليا.

وبذلك، تعد الفترة الحالية سانحة لإعادة النظر في اختيارات الإنسان الغذائية وتعظيم استفادتها من الموارد الموجودة بجانب الدعوة لاست

1 Comments