"التكنولوجيا و مستقبل الوظائف: إعادة تعريف دور الإنسان.

"

في ظل التقدم الهائل الذي نشهده في مجال الذكاء الاصطناعي، يبرز سؤال مهم حول كيفية تأثير ذلك على سوق العمل ومكانتنا فيه.

فإذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا بالفعل على تنفيذ العديد من المهام اليدوية والفكرية التي يقوم بها البشر حاليًا بكفاءة عالية ودقة أكبر، فإن ذلك يدعو للتساؤل عن الحاجة لوجود عمال بشريين لأداء تلك الأعمال روتينية.

بالرغم مما سبق ذكره إلا أنه ينبغي النظر أيضًا للإمكانات المذهلة لهذه الثورة الرقمية حيث توفر فرص عمل جديدة تتطلب المهارات الإبداعية والإدارية العليا والتي غالبًا ما تفتقر إليها الآلات حتى الآن.

لذلك ربما لن يكون الأمر ببساطة بديل بين "البشر مقابل الروبوتات"، وإنما هو تحول نحو عالم مختلف تمامًا يعتمد بشكل أكبر على التعاون بين الرجل والآلة.

وهكذا سيكون هناك حاجة ملحة لإعادة تصور النظام التعليمي الحالي لتلبية احتياجات السوق المتغيرة باستمرار وتزويد الناس بالمهارات اللازمة للاستعداد لهذا الواقع الجديد.

ومن الضروري للمؤسسات الأكاديمية البدء فورًا بدمج برامج تدريبية مكثفة تتعلق بمواضيع مثل علوم البيانات وهندسة البرمجيات وغيرها الكثير المرتبطة ارتباط وثيق بعالم الحوسبة والمعلومات السحابية.

وفي النهاية فالنجاح يكمن في فهم أفضل لطبيعة العلاقة الجديدة بين صاحبي الرسالة -الإنسان والروبوت-.

#تعليمي #التعليمية

1 Comments